رغم مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسى الجديد وتسكين الطلاب المغتربين بالمدن الجامعية فإن المدينة الجامعية بجامعة الأزهر لم تستقبل حتى الآن طالباً واحداً، مما ضاعف عبء الطلبة المغتربين فى السفر يومياً أو البحث عن سكن مؤقت لحين بدء التسكين واللجوء أحياناً إلى المساجد للمبيت فيها بدلاً من المدينة والتى لازالت تغلق أبوابها فى وجه الطلاب بسبب الترميم. أحمد عادل طالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الأزهر يقول حصلت على تقدير جيدا جدا وتنطبق على شروط السكن بالمدينة ولم يتم تسكينى حتى الآن مما يمثل لى أعباء مالية وبدنية إضافية، حيث أقوم بالسفر إلى محافظة الشرقية يومياً وناهيك عن الاستيقاظ فى الرابعة فجراً لأستطيع حضور المحاضرة الأولى فى الثامنة والنصف صباحاً. ويعانى من نفس المشكلة علاء سعد الطالب بالفرقة الرابعة فيقول أنا من محافظة كفر الشيخ ونظراً لأننى لا أستطيع السفر يومياً فإننى أسكن مع بعض زملائى فى حجرة بها 10 أفراد ولا يوجد بها إلا سرير واحد ونعتمد على أكل المطاعم الذى التهم مبلغ ال 500 جنيه التى كنت احتفظ بها لتسديد رسوم المدينة الجامعية. ويضيف الطالب سعيد نجم من كفر صقر نظراً لدراستى فى الفرقة الرابعة بإحدى الكليات العملية فأنا مضطر للحضور يوميا حيث تختلف الدراسة فى الكليات العملية عن باقى الكليات النظرية، موضحاً أنه لا يجد وقتاً لاسترجاع الدروس والمحاضرات مما يؤثر على عملية التحصيل. الطالب أحمد تاج الدين من دمنهور - بحيرة يقول: على الرغم من ظروف عدوى أنفلونزا الخنازير فى العام الماضى إلا أننا سكنا المدينة فى تاريخ 23/10/2009 وكانت المدن الجامعية بجامعة الأزهر هى الوحيدة التى تأخرت إلى ذلك الوقت ونفس الأمر يتكرر هذا العام. ويذكر الطالب محمد حسين أنه يسكن مع بعض زملائه فى حجرة بها 16 طالبا مما اضطر بعض الزملاء للمبيت بالمساجد حرصا على حضور المحاضرات وتماشياً مع الوضع الحالى ولا يخجلنى أن أقول إننى كنت واحداً منهم. من جانبه يقول على عبد الواحد مدير عام المدن الجامعية بجامعة الأزهر إنه لم يتم تسكين أحد من الطلبة بالمدينة حتى الآن وذلك لظروف الإحلال والتجديد والتى شارفت على الانتهاء حتى يتسنى لنا توفير مكان مناسب يسكن فيه الطلبة، مشيراً إلى أن عملية التأخير ترتبط بمدينة الشباب فقط أما الطالبات فقد تم تسكينهن مع بداية العام الدراسى.