تمثل رواية "شيطلائكية" للكاتبة هبة عيسى، مفتاحا لغرف مغلقة داخل المرأة بشكل عام وفي بطلة الرواية بشكل خاص، وتلهم الرجال وتعطيهم مفاتيح كل هذه الغرف المغلقه للوصول لقلب امرأة، الرواية الصادرة عن دار "تشكيل للنشر والتوزيع" تجسد البُعد الخيالي داخل المرأة، والذي أدى بها إلى ان تكون "شيطلائكية". الرواية تتدرج بأحداث كيفية تحولها لشيطلائكية، ليخرج القاريء منها مسلمًا بأن هناك الكثير من الشيطلائكيين والشيطلائكيات الذين يعيشون حولنا ومعنا وفي كل مكان. في هذه الرواية ستكتشف تصنيفًا جديدًا من البشر، وستظل طوال الوقت تحكم على البشر حولك ما اذا كانوا شيطلائكيين أم لا. تحتوي الرواية على رسومات داخلية رسمتها الكاتبه بنفسها لتجسد بعض زوايا الرواية في ايقاع غير رتيب. هبة عيسى فنانة تشكيلة وكاتبة، كتبت العديد من القصص والمقالات في عدة مواقع، تكتب وترسم عن المرأة والماورائيات، مؤمنة بأن الثقافة ما هي إلا قلمٌ يعانق فرشاة . من أجواء الرواية: "كنت أترك لها الهدايا وكأنها علامات قدرية تدلها عليّ وتعينها على السير معتدلة جوار واقِعها الأعرج، أتبوأ مقعدي عندها فأرسلت لقلبها رسلاً لتؤمن بي لكنها وكعادتها لم تكن فطنة ولا لمّاحة مغيبة دائمًا بأعين تنعسُ في الضجيج، كانت تسير مغمضة الأعين حتى وصلت الثلاثين، بلغت سن التكوّر الأنثوي الشهي. وبلغت أنا سن النضج من الشجن. وما أشد إرتباط الشهوة بالشجن، لتكتمل به منظومة (شين) التي قرأت عنها في كتابها".