أثارت تصريحات أدلى بها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات صلاح عبدالصادق في مؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة عن "الإعلام وثقافة العنف" حول أسباب الإرهاب في مجتمعاتنا التي عزاها إلى توم وجيري، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. السفير المصري السابق قال خلال المحاضرة إن "الأطفال الذين نشأوا على متابعة توم وجيري وألعاب الفيديو يصبح العنف والقتل عندهم عادياً بل وممتعاً"، مشيراً إلى أن أفلام العنف هي الأكثر تحقيقاً للإيرادات في السينمات المصرية، ما يعبّر عن حالة الميل للعنف، التي أصبحت تستشري في المجتمعات العربية. التعليقات التي وردت على المواقع الخبرية والشبكات الاجتماعية حيال تصريحات صلاح عبدالصادق، والتي جاءت في فيديو نشره موقع اليوم السابع، جاءت محملة بنبرة السخرية، متهمة السفير عبد الصادق بالسطحية في تناول ظاهرة العنف والإرهاب، والبعد عن أسباب حقيقية كانتشار الفساد والظلم والنظم الشمولية الاستبدادية، وغياب الديموقراطية الحقيقية في المنطقة، ما اعتبره الكثير من الباحثين الجادين سبباً لانتشار العنف والإرهاب وليس توم وجيري. الدكتورة أميمة خفاجي، كاتبة الخيال العلمي، وعالمة الهندسة الوراثية، التي لها عدة مقالات في الموضوع ذكرت في أحد أبحاثها "معظم مشاهد توم وجيري عنيفة فتوم دائماً يحاول إيذاء جيري بجميع أنواع الأسلحة تقريباً من العصا وحتى الطلقات النارية للمتفجرات كما أن جيري أحياناً يُعرض توم للتيار الكهربائي أو يسقط على رأسه أشياء ثقيلة ولهذا فبرغم الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها الأفلام المتحركة لتوم وجيري إلا أنها توصف بالعنف المفرط". فريق من الباحثين المدافعين عن المسلسل الكرتوني، يذكرون بأن المسلسل ليس عنيفاً، فلا وجود لدماء أو طعنات في أي مشهد من المشاهد، لكنها عبارة عن تبادل رشقات يصفونها بالخفيفة، فهي ضرورة لتحقيق تسويق أكبر. يذكر أن مسلسل كرتون توم وجيري من أشهر مسلسلات الأطفال، أنتج عام 1940 وما تزال حلقاته تعرض حتى الآن، ويتابعه الكبار قبل الصغار. ويتكون المسلسل من 161 حلقة رسوم متحركة كرتونية كوميدية، فيه الكثير من الأضواء التأثيرية والإثارة، استمر إنتاجه حتى عام 1967 للسينما وحاز على جوائز الأوسكار عام 1984 ويظهر الصراع بين القط توم والفأر جيري. أما مخرجو المسلسل فهم: جوزيف باربيرا، ويليام هانا، تشاك جونز، جين ديتش، فريز فريلينغ، رودولف أيسينغ، والشخصيات هي: تويتي، سيلفستر، صانع اللعب، بولي، نيللي، لاكي.