أنشأت الدنمارك متحفًا جديدًا تكريمًا لهانس كريستيان أندرسن، الذي يُعد واحدًا من أشهر مواطني الدنمارك بسبب قصصه الخيالية التي جابت أنحاء العالم، ويُرجَّح أن يلقي المتحف بظلاله على متاحف أخرى فيما يتعلق بحداثته وهندسته المعمارية وتجربته. وكان المتحف قد تم افتتاحه أوائل يوليو الجاري، إلا إنه لا يزال هناك الكثير من العمل مطلوب، خصوصًا في الحديقة، ولكن من المحتمل أن هذا بالتحديد يتماشى مع روح أندرسن؛ حيث سيتعين على الزوار استخدام خيالهم لرؤية المتحف المنتهي، وهو ما تعودوه في قصصه. ويهدف المتحف، الذي أُقيم في أودينس مسقط رأس أندرسن، إلى جذب المزيد من السياح إلى ثالث أكبر مدينة في الدنمارك، وكان منزل أندرسن القديم جذب، قبل الجائحة، 100 ألف شخص سنويًّا، نحو 70% منهم من الخارج، ويشكل الصينيون، بعد الدنماركيين، ثاني أكبر مجموعة من الزوار والكثير من لوحات المعرض مكتوبة بالدنماركية والإنجليزية والماندرين. وُلد أندرسن في أبريل 1805، وتوفي بكوبنهاجن في أغسطس 1875، ويُعتبر شاعر الدنمارك الوطن، كما يُعد واحدًا من الكتاب البارزين في مجال كتابة الحكاية الخرافية، حيث اعتمد في حكاياته على الحكايات الخرافية ذات الطابع الغرائبي المثير، وبفضل مكانته في مجال الكتابة للأطفال تحولت ذكرى ميلاده لمناسبة للاحتفال باليوم العالمي لكتب الأطفال، ومن أبرز قصصه العالمية "الحورية الصغيرة" و"البطة القبيحة" و"الأميرة وحبة البازلاء"، وتُرجمت أعماله إلى ما يزيد على 150 لغة. وتُعد جائزة أندرسن، والتي تمنح للمتميزين في مجال أدب الطفل، من أرفع الجوائز في مجالها، ويتم منحها لمؤلف ورسام كل عامين، وذلك في احتفال رسمي تقوم فيه الملكة مارجريت ملكة الدنمارك بمنح الجوائز للفائزين.