رحب بيت الشعر في مدينة الأقصر التاريخية، في صعيد مصر، بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، لإطلاق ملتقي ثقافي يقام تحت رعاية سموه، لتسليط الضوء على المثقفين والكتاب والأدباء، الذين أسهموا بجهودهم في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، من خلال برنامج تكريمي، تشرف عليه دائرة الثقافة بالشارقة. وقال الشاعر المصري، ومدير بيت الشعر في الأقصر، حسين القباحي، إن المبادرة التي حظيت بترحيب كبير من قبل المثقفين المصريين والعرب، لكونها تحيي خصلة عربية حميدة، وهي شكر من بذلوا الجهد والعرق في خدمة الثقافة العربية، ولأنها تأتي بمثابة رسالة طمأنينة لجموع المثقفين على أن مسيرة الإبداع العربي مستمرة، وأن الشارقة مستمرة في آداء دورها كراعية لحركة الثقافة والإبداع العربي. ولفت " القباحي " إلى أن المبادرة تتضمن تنظيم ندوات ثقافية يدعي لها أهل الشخصية الثقافية المحتفى بها، بجانب ادباء وجمهور من بلده، وإعادة طباعة مؤلفاته الشخصية، وإعادة طباعة المؤلفات الشخصية للمكرمين، مع رعاية طباعة مشاريع كتب لكتاب وادباء تحمل اسم المحتفى به، من المتوفين ومنح مكآفات مالية لهؤلاء الكتاب، على أن يقام الملتقي في كل بلد عربي بصفة سنوية. و ثمًن كتاب عرب، مبادرة حاكم الشارقة، بشأن تكريم الوجوه الثقافية العربية، حيث قال الكاتب والأديب الأردني، سمير الشريف، أنه ليس بمستغرب على الشارقة التي حملت راية الثقافة، ومكنت من إيصالها للقراء والكتاب العرب عبر منافذها ومنابرها المتعددة، من كتب ومجلات، وكذلك المسابقات، هذه الجهود الخيرة التي تسطع أضوائها في مشرق العالم العربي ومغربه، ولا ينكرها غير جاحد أعمي البصيرة والبصر، حيث صارت الشارقة بوصلة للثقافة تستقطب الكفاءات وتشجع اليافعين وتفتح الآفاق رحبة في كافة مناحي الفنون والإبداع. ورأى " الشريف " بأن صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، دعمه غير منقطع للثقافة العربية والإنسانية. وبارك " الشريف " تلك المبادرة، التي اعتبرها إضافة نوعية، سيكون لها مردود إيجابي كبير على حركة الثقافة العربية، وستدفع الكتاب والمثقفين لبذل مزيد من الجهد والعطاء كل في مجاله الإبداعي.. بجانب مساهمتها في تعريف الأجيال الشابة بجيل الرواد من المثقفين العرب.. موجها الشكر الجزيل لسمو حاكم الشارقة على تلك المبادرة. ومن جانبها قالت الكاتبة السورية، سريعة سليم حديد، أنه من اللافت والمهم ما صدر من توجيهات عن صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للدولة، حاكم الشارقة، بإطلاق مبادرة سنوية لتكريم رواد الكتابة والأدب والفكر، ممن ساهموا في إثراء الثقافة العربية، ورأت " حديد " بأنه من الحميل في ذلك أن تقام تلك المبادرة كل سنة، وداخل كل بلد عربي، وهو أمر يدل علس السعة الثقافية الغامرة، والطموح الكبير، والنظرة المستقبلية الصائبة، التي يمتاز بها، موجهة الشكر لسموه علي إتاحته لتلك الفرص من التلاقي الثقافي بين كتاب وأدباء العالم العربي، لتكريم من رحلوا من الرموز التي أثرت الحياة الثقافية العربية بكتابات وإبداعات خالدة. فيما لفت الدكتور محمد عرابي، الفنان والناقد التشكيلي المصري، إن الشارقة تواصل مسيرة العطاء للثقافة والفنون العربية، وهو العطاء الذي امتد من عوالم الشعر والأدب، إلي عالم الفنون التشكيلية والخط العربي، وهي أمور تصب جميعا في مصلحة الثقافة العربية، تسهم في تحقيق مزيد من الحراك الفاعل داخل المشهد الثقافي العربي بأكمله، لافتا إلي الدور الكبير الذى يقوم به بيت الشعر في مدينة الأقصر، وكذلك الحراك الذى تقوم به بيوت الشعر التي يرعاها سمو حاكم الشارقة في الكثير من مدن عالمنا العربي. يذكر أن بيت الشعر في مدينة الأقصر، تنتظم فعالياته داخل مبناه المطل علي طريق الكباش الفرعوني، للعام السادس علي التوالي، ضمن شبكة بيوت الشعر العربي التي تنتشر في الإمارات والشارقة والبلدان العربية، ودشتنها دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة.