حالة من الحزن والحسرة سيطرت علي مجلس إدارة اتحاد كرة اليد بعد فشل المنتخب الأول في التأهل للدور الثاني لبطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا بالسويد ثم فشله مرة أخري في احتلال المركز الرابع في المجموعة للعب علي كأس الرئيس وحل المنتخب في المركز الخامس ليفشل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة هادي فهمي في تحسن ترتيب المنتخب عالميا. وربما يتراجع الترتيب إذا فقد المنتخب الحصول علي المركز السابع عشر. هاجم العديد من أبناء اللعبة مجلس الإدارة واتهمه بأنه لا يجيد العمل الفني أو الإداري حيث خسر المنتخب قبل سفره إلي السويد لعدة أسباب أولها تفريغ المنتخب من عناصره الاساسية وعدم الاستعانة بنجومه حسين زكي وحسن يسري والفخراني والاكتفاء بوجود ثلاثي الخبرة حمادة النقيب "حارس المرمي" وبلال عواض وأحمد الأحمر وبقية اللاعبين من العناصر الشابة التي تفتقد إلي عنصر الخبرة حيث ان معظمهم من لاعبي منتخبي 88 و90 وقد اثبتت المباريات ان عنصر الخبرة كان مطلوبا بقوة بجوار عنصر الشباب. ثانيا فشل مجلس الإدارة في توفير مباريات ودية استعدادا للمونديال حيث خاض المنتخب ثلاث مباريات مع المنتخب السعودي الضعيف الذي فشل في التأهل للمونديال ثم لعب خمس مباريات ودية في معكسر مقدونيا ومع بعض الأندية ومنتخبها الذي لم يتأهل هو الآخر لبطولة العالم وخاض ثلاث مباريات في دورة اسبانيا كان اقواها مع الماتادور الاسباني. إلا ان المنتخب لم يلعب سوي مباراة واحدة قوية استعداداً للمونديال، كما فشل الاتحاد في توفير معسكر احتكاك أوروبي للمنتخب، في الوقت الذي استعدت المنتخبات العربية الثلاثة تونس والجزائر والبحرين بمعسكرات خارجية أوروبية وخاضت العديد من المباريات الدولية مع اكبر منتخبات العالم. هادي فهمي الذي صرح في جميع ارجاء الأرض انه يستعد ويجهز المنتخب للدورة الاوليمبية المقبلة في لندن 2012. ونحن بدورنا نقول له قبل ان تقول ذلك تأهل للدورة أولا من خلال التصفيات الافريقية التي ستقام بالمغرب وبعد ذلك قل ما تشاء، فهذه التصفيات صعبة علينا جدا في ظل المستوي المتدني الذي ظهر عليه المنتخب كما ان المنافسة لن تكون سهلة في ظل ظهور منتخب تونس والجزائر بمستوي طيب في بطولة العالم. كما ان التصفيات لن يتأهل منها سوي منتخب واحد فقط، وعلي رئيس الاتحاد ان يفكر في اعداد المنتخب للتصفيات بدلا من هذه التصريحات التي سوف تؤخذ عليه. كما انه علي الجهاز الفني بقيادة الالماني لوميل ان يعيد حساباته جيدا ويستعين باصحاب الخبرة لدعم صفوف المنتخب الذي ظهر عليه سوء الأداء وعدم الانسجام والافتقاد إلي التنظيم الخططي سواء علي مستوي الدفاع أو الهجوم ولذلك نقول لرئيس الاتحاد تريث وفكر في تجهيز المنتخب لتصفيات افريقيا وحقق هدفك بالتأهل للاوليمبياد التي نشك في الوصول إليها لعدم خبرة القائمين علي إدارة اللعبة داخل الاتحاد وافتقادهم لمقومات العمل الإداري رغم نجاح بعضهم في أعمالهم الخاصة. إلا ان إدارة منظومة رياضية لابد ان يكون لها سمات ومقومات شخصية أخري بعيدا عن التصريحات البراقة والوعود التي لا تسمن ولا تغني.