حذر د. سامي طه المتحدث باسم حركة "بيطريون بلا حدود" وعضو مجلس نقابة الاطباء البيطريين من حدوث "جائحة" خطيرة في مصر نتيجة لفيروس جديد خليط بين انفلونزا الطيور والخنازير بسبب تداخل الحالات في المستشفيات، مشيرا الي وجود بروتوكول متفق عليه في وزارة الصحة خوفا من تحور الفيروس تتم بموجبه معالجة المصابين بانفلونزا الطيور في مستشفي الصدر والمصابين بانفلونزا الخنازير في مستشفي الحميات ولكن الامر اختلط الان، مما ينذر بكارثة. وكشف طه خلال ورشة العمل التي عقدتها لجنة الامراض المشتركة بالنقابة حول واقع انفلونزا الخنازير ان ما زالت موجودة في مصر بمنطقة منشية ناصر وفي الفيوم والدقهلية وهي خنازير تم تهريبها اثناء عمليات الاعدام التي حدثت بهدف السيطرة علي المرض وانتقد اقتصار دور وزارة الصحة علي رصد حالات الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير دون الاهتمام بالتقصي الوبائي ومعرفة المناطق الاكثر اصابة ، موضحا انه حتي هذه اللحظة لم يعلن عن كيفية دخول المرض الي مصر. وفيما يخص انفلونزا الطيور أكد ان معايير الامن والامان الحيوي لا يتم تطبيقها في المزارع مما يؤدي الي انتشار المرض، مطالبا بضرورة تفعيل القانون الخصا بإلزام اصحاب المزارع بالتعاقد مع طبيب بيطري لكل مزرعة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية. وتساءل كيف يتم ابعاد الاساتذة البيطريين عن اللجنة العليا لمكافحة مرض انفلونزا الطيور وجعلها خليطا من اشخاص ليس لهم علاقة بالتقصي والسيطرة، مؤكدا انها مهمة الطب البيطري. ومن جانبه انتقد د. محمد عبدالحميد شلبي استاذ الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة عدم اهتمام المسئولين بالبحث العلمي ونقص ميزانيته بالمقارنة بالدول الاخري، مؤكدا ان العلماء المصريين لديهم القدرة والخبرة التي تجعلهم قادرين علي انتاج لقاحات انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير ولكن ينقصهم القرار السياسي السليم الذي يساهم في عملية الانتاج ، لافتا الي ان اليابان عرضت علي مصر كل التسهيلات الفنية اللازمة لذلك مجانا ولم يتم الموافقة من قبل المسئولين في مصر لاسباب غير معلومة. واشار الي ان الجامعة تنشئ الان معمل مرجعي للفيروسات بكلية طب بيطري بتكلفة 50 مليون جنيه وهو الان في مرحلة الاعداد. واوضح ان ا زمة انفلونزا الطوير تسببت في خسائر لمصر بلغت اكثر من 6 مليارات جنيه، وحملت المواطن اعباء مادية اضافية ناتجة عن ارتفاع اسعار السلع والطيور مما ادي الي تعرض البعض لامراض نقص التغذية والتلوث ومن ثم التأثير علي الجهاز المناعي. وتوقع استمرار مرض انفلونزا الطيور الي الأبد اذا استمر الوضع الحالي في التعامل معها.