جاء انتقال جمال حمزة مهاجم الزمالك السابق والجونة الحالي لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي بمثابة المفاجأة المدوية علي إدارة الزمالك وجماهيره الغفيرة وعلي الرغم في أن اللاعب يؤكد أن مسألة انتقاله للقلعة الحمراء جاءت بين يوم وليلة إلا أن الشواهد تؤكد عكس ذلك. وقد طرح انتقال حمزة إلي الأهلي تساؤلات عديدة بين جماهير القطبين الكبيرين لذلك التقينا مع اللاعب لنتعرف منه علي حقيقة الأمور وليرد بنفسه علي هذه التساؤلات التي كانت بمثابة موضوع الساعة ومازالت.. سألناه؟ في البداية كيف تم انتقالك للأهلي؟ جاء انتقالي للأهلي بين يوم وليلة نظرا لأن المفاوضات كانت مكثفة وسريعة وهذا يؤكد مدي قناعة المسئولين بالقلعة الحمراء بإمكاناتي الفنية والمهارية وأنني بالفعل قادر علي خدمة الفريق الكروي بالنادي وإضافة قوية له. كيف هذا.. والمفروض أنك لم توقع عقود انتقالك للأهلي حتي الآن؟ علي الرغم من أنني بالفعل لم أوقع علي أية عقود رسمية حتي الآن مع الأهلي إلا أنني أعتبر نفسي منذ لحظة الاتفاق علي كل التفاصيل الخاصة بانتقالي للقلعة الحمراء لاعبا ضمن الفريق الأحمر. ألا تخشي وقوع المفاجآت؟ الأهلي ليس بالنادي الذي يعد ثم يخلف ولن أكون عكس ذلك وبالتالي فالمسألة بالنسبة لي وللنادي تعد محسومة تماما. البعض يؤكد أن انتقالك للأهلي لم يأت بين يوم وليلة كما تؤكد وأن هذا الانتقال جاء عن طريق مخطط مرسوم بينك وبين الإدارة الحمراء؟ هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة بدليل أنني عندما عدت من رحلة احترافي القصيرة جدا بنادي ماينز الألماني كان اتجاهي هو العودة لنادي الزمالك الذي اعتبره بيتي الثاني، لكن يبدو أن إدارة النادي الأبيض اعتقدت أنني غير مرغوب في وجودي من جانب الفرق الكبيرة وبالتالي فلا داعي لأن يتحدث معي أحد في مسألة عودتي للقلعة البيضاء وهو ما جعلني أوافق علي انتقالي لفريق الجونة. أيضا هناك سبب آخر غاية في الأهمية وهو أن الأهلي لم يفتح باب المفاوضات معي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية نظرا لأن موقف مهاجمه الدولي عماد متعب كان غامضا من ناحية الاستمرار مع الفريق أو الرحيل لتجربة حظوظه في الاحتراف الخارجي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق علي أكثر من مهاجم آخر بالفريق وعندما اتضحت الرؤية في هذه الأمور وتأكدت نية متعب في الرحيل وبعض الشواهد الأخري مع بعض اللاعبين الآخرين، تم التفكير في جمال حمزة وكان الاتفاق علي الانضمام للأهلي بعد نهاية الموسم الحالي، وكل هذا يؤكد أن المسألة لم تخضع لخطط أو مخططات كما يشيع البعض. علي استحياء معني هذا أن الزمالك لم يفاتحك في عودتك للصفوف البيضاء؟ فاتحني الكابتن حازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك علي استحياء في هذا الأمر وذلك من خلال إحدي المكالمات الهاتفية العديدة التي تتم بينه وبيني بشكل شبه يومي، وكان ردي أنني مركز حاليا مع فريقي الحالي الجونة. ولماذا أجبت حازم إمام بهذه الإجابة علي الرغم أن الأهلي لم يكن فاتحك في أي مفاوضات؟ لأن العرض جاء كما قلت سابقا علي استحياء وبالتالي فهو يفقد الموضوعية والرسمية بدليل أن حازم لم يفاتحني في مسألة عودتي للزمالك إلا بعد غلق باب الانتقالات الشتوية وهذا معناه أنني سأقضي الموسم بالجونة لذلك جاء ردي في هذا المعني أيضا حفاظا علي ماء الوجه لي ولحازم الذي أعتبره من أقرب أصدقائي. كيف تري انتقالك للأهلي بهذه الطريقة؟ أري أن هذه الطريقة هي الأفضل وأنها بحمد الله جاءت علي هذا المنوال وذلك حفاظا علي مشاعر جماهير الزمالك الذي أحمل لها كل احترام وحب وكذلك حتي أستطيع أن أرد الجميل للكابتن إسماعيل يوسف المدير الفني لفريق الجونة الذي لم يتردد لحظة في مفاتحتي للعب والانضمام إلي صفوف الجونة. هل تعتقد أنك قادر علي التكيف مع لاعبي الأهلي وأن تكون إضافة قوية للفريق خلال منافساته المقبلة؟ معظم لاعبي الأهلي أصدقاء مقربون لي وكثيرا ما التقينا وتحاورنا معا أثناء تجمعات المنتخب الوطني وبالتالي فنحن نعد كتابا مفتوحا أمام بعضنا البعض. أما مسألة قدرتي علي أن أكون إضافة قوية للفريق فأنا أتمني ذلك وعموما فأنا أعتبر انتقالي للأهلي واللعب ضمن صفوفه بداية انطلاقاتي الكروية الحقيقية وسأبذل قصاري جهدي في الفريق لأكون إحدي أوراقه الرئيسية وأعمدته الأساسية وأتمني أن أكون أحد صانعي السعادة بالقافلة الحمراء.