وصف "ووتشوتهوا" السفير الصيني بالقاهرة العلاقات المصرية الصينية ب "النموذجية" التي يجب ان يحتذي بها في العلاقات بين الدول النامية والتعاون بين دول الجنوب. وأكد ان العلاقات علي الصعيد السياسي تتسم بالمساواة والثقة المتبادلة، مشيراً إلي تعدد الزيارات التي قام بها الرئيس ورئيس الوزراء الصيني وغيرهما من القيادات الصينية، وان الرئيس مبارك زار الصين 9 مرات وهو أمر نادر في العلاقات الدولية. كما تم انشاء آلية للتبادل الدوري بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الشعب المصري، وآلية الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية بالبلدين. وأوضح السفير الصيني أنه علي المستوي الاقتصادي والتجاري زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 610 مليون دولار قبل 10 سنوات إلي 6 مليارات و240 مليون دولار في العام الحالي بزيادة عشرة أضعاف. كما قفزت الصادرات المصرية للصين من 30 مليون دولار إلي 430 مليون دولار خلال نفس الفترة. مشيراً إلي ان اجمالي الاستثمارات الصينية في مصر تجاوز 500 مليون دولار وفرت أكثر من 3 آلاف فرصة عمل خاصة في السنوات الأخيرة. جعلت الصين تتصدر قائمة الدول المستثمرة في مصر، فهي تشارك في رءوس أموال مايزيد علي 850 شركة. وأضاف "وو" ان المجال الثقافي والتعليمي شهد تقدماً كبيراً، ووصل عدد الزائرين لمصر في العام الماضي ما يزيد علي 150 ألف زائر. وفي مجال التعليم تم افتتاح 20 جامعة ومعهداً صينياً وقسماً للغة العربية. وعلي الجانب الآخر هناك 5 جامعات مصرية يتم فيها تدريس اللغة الصينية، بالاضافة لافتتاح معهد "الكونعوستس" في مصر، علاوة علي العديد من الفعاليات الثقافية مثل الأسبوع الثقافي والمهرجان السينمائي والمعرض التراثي والمعرض الفوتوغرافي. وفي يوليو الماضي أطلق المركز الصيني بالقاهرة قناة دولية باللغة العربية. من جانبه أكد أحمد ماهر وزير الخارجية السابق علي عمق العلاقات المصرية الصينية علي كل المستويات. وان هناك تفاهماً كبيراً من الجانب الصيني للمواقف المصرية والعربية في العديد من قضايا المنطقة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته اللجنة المصرية للتضامن حول العلاقات المصرية الصينية. وأكد فيه أحمد حمروش رئيس اللجنة أنها كانت أول لجنة تزور الصين بدعوة من لجنة الصداقة، وسافر وفد عربي من مصر وسوريا والاردن ولبنان وتم تنظيم حوار عربي مشترك عدة مرات في بكين والقاهرة وأشار إلي ان منظمة التضامن اقامت علاقات مع اللجنة الصينية من أجل نزع السلاح.