حاول اليهود ومازالوا يحاولون هم وغيرهم من الغزاة سرقة تاريخنا المصري العظيم وحضارتنا الفريدة علي وجه الأرض ووصمها بالعار والخزي، حقدا وغيظا من هذه الحضارة العظيمة وكما قال العالم النفسي اليهودي سيجموند فرويد.. ستظل عقدة اليهود الأزلية.. الحضارة المصرية.. فهم وغيرهم يتذكرون دائما كم وقفوا علي عتبات مصر فقط من أجل الحصول علي الطعام، وإحنا المصريين تركناهم يسرقون تاريخنا ثم يقرءونه لنا بدلا من أن نقرأه نحن بأنفسنا وصدقنا كذبتهم وباركنا سرقتهم ورددنا ادعاءاتهم الكاذبة.. حتي أصبحنا إحنا المصريون نشتم أنفسنا ونصدق الكذبة ونبارك السرقة. نقل اليهود عنا إحنا المصريون أدياننا المصرية طبقا لما اكتشفه معظم علماء المصريات ومنهم علماء يهود ونقلوها مترجمة للعبرية مما أدي إلي الاختلاف الطفيف في المعني المترجم ولكن الأصل المصري الأقدم مازال موجودا.. كما أن التوراة كتبت حوالي 600 ق.م فقط وتحديدا في السبي البابلي وكانت مزيجا من الأديان المصرية والبابلية وأطلقوا علي كتابهم توراة كلمة مصرية تعني الطريق المستقيم ومن هذه التراجم التوراتية يستمد اليهود أحقية وجودهم في المنطقة حتي الملحدين منهم تجدهم شديدي التمسك بالأساطير التوراتية علي عدم قناعتهم، وإذا حاورتهم تجدهم علي قناعة بكل ما تثبته من براهين تؤكد سرقة التاريخ المصري بحكمه وتعاليم دينه، ولكن في هذه الحالة ما مصيرهم كقومية يهودية ودولة عبرية وأناس مطرودون من العالم بأكمله.. العالم اللي ساعد في حقنهم في منطقة فلسطين كوطن يهودي قومي فقط ليخلصوا من وجودهم في بلادهم الأوروبية كما كرهم المصريون وتخلصوا من وجودهم عدة مرات كشعوب آسيوية منذ قديم الأزل. المتهم البريء رمسيس الثاني يفضح اليهود أنفسهم بمدي كرههم للحضارة المصرية باتهامهم ظلما وبهتانا لأعظم حكامنا المصريين وعلي رأسهم الملك العظيم رمسيس الثاني هذا الملك اللي استخرجت له فرنسا فيزا لدخولها لترميم موميائه واستقبله بالمطار الرئيس الفرنسي ميتران ووزراؤه استقبالا ملكيا، كما استقبلوه منحنيين احتراما له، كما كان يفعل حكام الدول المحيطة بمصر معه وهم يدفعون الجزية وأطلقت له 21 طلقة مدفعية تكريما وتبجيلا له بصورة لم تحدث لغيره من الملوك الأحياء.. وهكذا فرض رمسيس احترامه كملك مصري بعد موته بآلاف السنين علي الشعوب المتحضرة التي تعرف وتقدر حضارتنا المصرية العظيمة وتقدره هو شخصيا حق قدره. هذا الملك اللي لما الحكومة المصرية منذ حوالي ثلاثة أعوام نقلت مجرد تمثاله بعد منتصف الليل بصورة فجائية وغاية في السرية تفاديا لغضب محبيه والازدحام اللي ممكن يحيط بنقله تجمعت في ثوان كل وسائل الإعلام ونقل هذا الحدث مصريا وعالميا عدة مرات تمجيدا لهذا الملك ووقف آلاف المصريين اللي بيعشقوا أجدادهم الفراعنة واللي بتحركهم جيناتهم المصرية الفرعونية كالدم اللي بيجري في عروقهم وقفوا في الشوارع وشبابيك المنازل يزغردون ويحيون مجرد تمثال رمسيس الثاني ويلوحون بأيديهم وشارتهم المختلفة حبا وفخرا وعظيما لأعظم ملوك مصر والعالم علي الإطلاق منذ آلاف السنين وحتي يومنا هذا. فما بالنا لو علم المصريون مسبقا بنقل التمثال أكيد كان وصل عددهم لملايين وكانت هتعرف كل الدول المجاورة اللي بتكرهنا وعايزة تشوه تاريخنا المجيد بفلوسهم الكتير وأيضا اللي مش إخواننا المسلمين كلهم كانوا هيعرفوا أنهم مهما دفعوا من أموال ومهما حاولوا من سيطرة ثقافية لاستكمال الاحتلال كم يعتز المصريون بتاريخه وحكامهم وإننا فراعنة للنخاع. أما عن أمجاد وانتصارات رمسيس الثاني فقد كتبت فيها الكتب لن يتسع هذا المقال لسردها ويمكن تلخيصها لاحقا بينما نفند الآن ادعاءات اليهود البطالة عن رمسيس الثاني.. اللي اتهمه اليهود هو وملوك مصريون آخرون أنهم فراعنة موسي وللأسف يردد بعض المصريين هذه الادعاءات الكاذبة لأنهم يجهلون تاريخه المصري وإذا بدأنا برمسيس الثاني يتضح الآتي: أنجب رمسيس الثاني من زوجاته مائة نصفهم ذكور وهذا يتنافي مع القصص الديني من أن فرعون موسي لم يكن له أولاد ذكور ولهذا قام بتربية النبي موسي. توفي رمسيس الثاني وهو يناهز من العمر 92 93 سنة وقد مات موتة طبيعية بل وسجلت الآثار أنه لم يخرج من قصره طوال السنتين اللتين سبقتا وفاته إلا للتوجه لمشتاه ومصيفه ولم يغادرهما، وفي عام وفاته عندما حل الربيع والصيف واشتدت الحرارة لم يبرح قصره طوال هذه فترة (المرجع.. فرعون المجد العظيم.. كنت أكتشن) وساءت صحته ووافته المنية منية كلمة مصرية تحمل نفس المعني، كما أن موت أيضا كلمة مصرية وهذا يتناقض مع الادعاءات الخاطئة بأنه مات غرقا وهو يطارد اليهود.