قررت الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة دمج شركتي مصر للغزل والنسيج الرفيع ومصر صباغي البيضا بكفر الدوار نهاية الشهر الحالي تحت وطأة الاضرابات عن العمل والخسائر المتوالية وهو مايضع صناعة النسيج المصرية في خطر وقال المهندس محسن الجيلاني رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج أن الدمج يهدف لمواجهة هذه الخسائر وتحقيق تكامل النشاط وإعادة الهيكلة المالية والادارية لهما، مشيراً إلي فتح باب المعاش المبكر للعاملين بالشركتين خلال الفترة القادمة دون المساس بحقوق أي عامل، مؤكداً أن اعادة الهيكلة المالية ستتم من خلال بيع الاصول غير المستغلة بالشركتين، مع امكانية ضخ أموال من الشركة القابضة إذا استلزم الامرذلك، وعلمت "نهضة مصر الاسبوعي" أن قرار الدمج جاء بعد الخسائر الفادحة التي كشف عنها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات للعام المالي 2007/2008، حيث حققت شركة مصر للغزل والنسيج الرفيع خسائر بلغت 270.3 مليون جنيه، علاوة علي السحب علي المكشوف من البنوك وموردي الاقطان بفوائد مستحقة وصلت 1.6 مليار و 62 مليون جنيه قيمة ماكينات معطلة و 34.5 مليون جنيه مخزون راكد، و 20.6 مليون جنيه ديون مستحقة لدي عملاء متوقفين ومتعثرين صدرت ضدهم أحكام لصالح الشركة لم تنفذ حتي الآن. وأوضح التقرير كذلك منح الشركة خصومات علي أسعار بيع الغزول بلغت 3.7 مليون جنيه. وكشف تقرير آخر للجهاز عن خسائر بشركة مصر صباغي البيضا بلغت 32.6 مليون جنيه، وعجزاً بعهدة "الكانتين" بلغ 432 ألف جنيه.