طفايات الحريق "مضروبة" ومصنوعة في بير السلم!

انتشار طفايات الحريق المغشوشة بالأسواق دفع تجار أدوات الإطفاء والأمن الصناعي إلي التحرك بقوة لمنع هذه الظاهرة.. اكتشف التجار أن الدخلاء ومصانع "بير السلم" أهم الأسباب التي أدت إلي تكبدهم خسائر فادحة بسبب الغش.
وطالب التجار بضرورة تشديد الرقابة علي منافذ التوزيع التي يتم عن طريقها بيع هذه المنتجات للمستهلكين، كما طالبوا بضرورة تفعيل مشروع تدريبهم علي استخدام الإطفاء وطفايات الحريق وأدوات الأمن الصناعي محذرين من أن عمليات الغش التجاري في هذا القطاع تسبب خسائر عديدة في رأس المال والأرواح في نفس الوقت، مؤكدين ان احتراق مجلس الشوري والذي يعد أهم مؤسسة سياسية حيث يعتبر أول مجلس نيابي في الشرق الأوسط يؤكد أن باقي المنشآت لا تستطيع التصدي لمثل هذه الحرائق. واضافوا أن الشوري رغم انه مؤسسة سياسية إلا أن خسائره تعدت 400 مليون جنيه في حين أن المنشآت الصناعية والتجارية تزيد قيمة ما تحتويه علي ذلك.
وطالب السيد أزمان رئيس شعبة تجار طفايات الحريق وأدوات الأمن الصناعي بغرفة القاهرة التجارية بضرورة تضييق الخناق علي الدخلاء الذين ساهموا في انتشار الطفايات المغشوشة بالأسواق حيث انها غير مطابقة للمواصفات وتسبب خطورة كبيرة للمستهلكين مؤكدا انه لا يوجد الوعي الكافي باستخدام أجهزة الإطفاء وطفايات الحريق لدي الشارع التجاري فضلا عن أن الذين يملكون هذه الطفايات لا يعرفون ان بها المواصفات المطلوبة أم لا.
وطالب مصلحة الدفاع المدني باقامة دورات تدريبية حول كيفية استخدام هذه الطفايات بالطريقة المثلي والتعامل مع الحرائق بأقصي سرعة حتي يتم تقليل الخسائر.
وأضاف أزمان أن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الوعي التثقيفي لجميع أفراد المجتمع خاصة التجار لحماية منشآتهم ضد المخاطر وتأمين رءوس أموالهم في ظل تزايد الحرائق يوميا في منشآت مهمة سواء كانت صناعية أو تجارية.
وشدد مجدي الدمرداش نائب رئيس شعبة تجار طفايات الحريق وأدوات الأمن الصناعي بغرفة القاهرة التجارية علي أهمية محاربة الدخلاء وعشوائيات التجارة. مؤكدا ان الشعبة تقدمت مرارا وتكرارا بمشروع لتدريب التجار علي فنيات الإطفاء من أجل توضيح طريقة الاستخدام. وفرز الاجهزة المغشوشة من المطابقة للمواصفات.
وكشف الدمرداش عن أن الطفايات المغشوشة يتم انتاجها في مصانع بير السلم بعيدا عن نظر الاجهزة الرقابية حيث تقوم هذه المصانع بإعادة تعبئة الطفايات ببودرة ومواد منخفضة الأسعار مثل "السيد ياك" التي توجد بها خطورة كبيرة في الحرائق حيث أنها تساعد علي الاشتعال بدلا من اخماد الحرائق.
وأوضحت شرين الدمرداش سيدة أعمال متخصصة في تجارة أدوات الإطفاء والأمن الصناعي وعضو الشعبة بغرفة القاهرة أن منافذ البيع غير المتخصصة في فنيات الإطفاء والدخلاء علي المهنة هم السبب الرئيسي وراء انتشار الطفايات المغشوشة بالأسواق حيث انها تحقق ارباحا هائلة لهؤلاء التجار دون النظر للخطورة والخسائر التي تنال مستهلكي هذه الطفايات. مؤكدة ان الغش التجاري اصبح صداعا في جميع المنتجات والسلع وفي مقدمتها أدوات الأمن الصناعي.