توجه أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الي واشنطن في زيارة تدوم ثلاثة ايام قد تكون اخر زيارة يقوم بها كرئيس وزراء اسرائيلي بعد ان انهكته الدعوات الي الاستقالة للاشتباه بتورطه في قضية فساد. ويبدو انه لم يعد هناك من مفر من اجراء انتخابات مبكرة حيث يعتبر العديد من المعلقين الاسرائيليين ان اولمرت ماض لتوديع الرئيس جورج بوش الذي كان يأمل في التوصل الي اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية عهده في يناير 2009. واعلن مسئول اسرائيلي كبير "اكيد انه ليس هناك فرصة للتوصل الي اتفاق خلال السنة الجارية لان اولمرت راحل. سيتم تعليق جميع المناقشات لمدة سنة تقريبا". ووعد اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاولة التوصل الي اتفاق سلام قبل رحيل بوش من البيت الابيض بالانطلاق في سلسلة جديدة من المفاوضات في مؤتمر انابوليس قرب واشنطن في نوفمبر. الا انه ورغم الضغوط الأمريكية القوية واللقاءات المنتظمة بين اولمرت وعباس وفريقي المفاوضين لم يلح في الافق ما يبشر باتفاق رغم بعض الخطوات. من جانبه اعلن مسئول أمريكي كبير ان المناقشات مع بوش التي ستتناول مساعي السلام في الشرق الاوسط وبرنامج ايران النووي لن تتأثر بالازمة السياسية. وقال المسئول "اننا نعرف الوضع السياسي في اسرائيل لكن في مجال السياسة الخارجية نمضي قدما". وبموازاة الملف الاسرائيلي الفلسطيني سيبحث اولمرت مع بوش استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل وسوريا بوساطة تركية بعد تعثرها نحو ثمانية اعوام. ورحبت الولاياتالمتحدة بتحفظ بالمفاوضات مع دمشق الا انها اعربت عن خشيتها من ان تبعد اسرائيل عن المفاوضات مع الفلسطينيين. واعلن مسئول اسرائيلي ان اولمرت سيبحث ايضا خلال زيارته في تفاصيل مساعدة عسكرية وعد بها بوش خلال زيارته الي اسرائيل في منتصف مايو بمناسبة الذكري الستين لقيام الدولة العبرية. واضاف ان المساعدة الرامية الي تعزيز اسرائيل امام خطر ايراني محتمل، تشمل نظام انذار مضاد للصواريخ وطائرات مقاتلة من طراز ستيلث. ويتوقع ان يلقي رئيس الوزراء اليوم خطابا خلال مؤتمر اللوبي الأمريكي الموالي لاسرائيل قبل التباحث مع بوش وغيره من المسئولين الأمريكيين واعضاء في الكونجرس. وافاد مصدر اسرائيلي بانه سيلتقي ايضا المرشحين الي الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.