في محاولة احتجاجية لمواجهة ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تدفع بالكثيرين الي دائرة الفقر، يقوم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة بتنظيم مسيرة عالمية للقضاء علي الجوع وذلك يوم الاحد الموافق اول يونيه 2008 تحت عنوان "مسيرة عالمية للقضاء علي الجوع" تحت رعاية السيدة سوزان مبارك. واشار ايوب الجوالدة المدير المسئول بمكتب البرنامج القطري في مصر ان المسيرة سوف ينضم لها المشاهير وكبار المسئولين بالحكومات والوكالات التابعة للامم المتحدة وشركاء برنامج الاغذية العالمي والعاملون بتلك الهيئات واسرهم بالاضافة الي الاف الاشخاص الذين لم يعد في استطاعة العديد منهم شراء المواد الغذائية المتاحة في الاسواق للمشاركة في مسيرة عالمية علي مدار 24 ساعة من اجل رفع الوعي بقضايا الجوع وجمع التبرعات لتوفير مساعدات غذائية للاطفال. واضاف الجوالدة ان المسيرة سوف تنطلق من القاهرة الساعة السادسة مساء يوم 1 يونيه من الحديقة الرئيسية بالقرية الذكية، مضيفا أن هناك آلافاً من الاسر تواجه حاليا ظروفاً طاحنة في ظل ارتفاع الاسعار وليس لديها سوي احد الخيارات الصعبة اما التقليل من عدد الوجبات او تناول اطعمة اقل في القيمة الغذائية او اخراج ابنائهم من المدارس لانهم لم يعودوا يستطيعون دفع رسوم الدراسة، وتمثل الوجبات المدرسية التي يقدمها البرنامج شبكة امان ضرورية للاسر الفقيرة التي تحتاج بشدة الي المساعدة في هذا الوقت الحرج. وقال الجوالدة ان "مسيرة عالمية للقضاء علي الجوع"، والتي تعد حدثا سنويا تساعد في جمع التبرعات وزيادة الوعي من اجل توفير مساعدات غذائية لنحو 59 مليون طفل ممن يذهبون الي المدارس وهم يتضورون جوعا، ويمكن ان يكفي مبلغ بسيط لا يعدو 30.2 جنيه مصري في اليوم او 345 جنيها مصريا في السنة الدراسية الواحدة لتقديم وجبة خفيفة مكونة من عبوة بسكويت وعلبة لبن لطفل واحد، انه استثمار بسيط ولكنه فعال من اجل حياة صحية ومستقبل افضل. وفي مصر، يهدف برنامج الاغذية العالمي الي مساعدة نحو 320 الف طفل في مرحلة التعليم الابتدائي وما قبلها وذلك من خلال تزويدهم بمساعدات غذائية. وينفذ البرنامج انشطة مختلفة في اطار مشروع التغذية المدرسية مع اعطاء اهتمام خاص للمناطق النائية والفقيرة في مصر كما تساعد مشروعات البرنامج الفتيات اللاتي لم يحصلن علي فرصة التعليم، والاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، واطفال الشوارع الذين يحصلون علي حوافز اضافية تشجعهم علي الالتحاق بالمدارس والمواظبة بها، بالاضافة الي تقديم وجبات مدرسية خفيفة تساهم في تحسين جودة التعليم، كما يتعاون البرنامج مع منظمات اخري لتنفيذ مشروع يهدف الي سحب الاطفال من سوق العمل والذين يواجهون اسوأ اشكال عمالة الاطفال، وذلك عن طريق اعادة ادراجهم في النظام التعليمي.