نفي السفير محمد بسيوني رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري أن تكون سيناء منزوعة السلاح أو بدون أسنان كما يردد البعض مؤكدا أن سيناء مقسمة إلي ثلاثة أجزاء وهي المنطقة "أ" وبها 22 ألف جندي، و230 دبابة، و480 عربة مدرعة وهذا كفيل وحده بتحقيق حد الدفاع الأقصي عن سيناء. وأضاف بسيوني أن المنطقة الثانية "ب" وبها أربعة أفواج عسكرية مسلحة بالكامل وهي أمام محور صلاح الدين، وبها 750 جنديا من حرس الحدود وتعزيزهم ب 500 جندي من الشرطة. وهذا يوضح أن سيناء مؤمنة بالكامل ولا يمكن اختراقها كما يزعم البعض. وقال بسيوني في ندوة الصراع العربي الإسرائيلي والمتغيرات الإقليمية الدولية التي عقدتها جامعة الأزهر أمس أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع أن تلعب دور مصر في معالجة وحل القضية الفلسطينية حيث إن مصر لها القدرة علي التعامل مع كل الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي علاوة علي الاتصالات مع الطرف الدولي كما يربط مصر بفلسطين معبر رفح. وأشار إلي أن مصر حاليا تقوم بدور التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مشيرا إلي أن كل ما تقوم به حماس والجهاد ليس إلا رد فعل للاغتيالات الإسرائيلية المتكررة. وأشار السفير إلي أن مصر وقعت مع إسرائيل حتي الآن 22 اتفاقية لتطبيع العلاقات وذلك بناء علي معاهدة السلام فيما بيننا وذلك مرهون بالتقدم في المسيرة السلمية بين مصر وإسرائيل. ولفت النظر أن هناك فارقا كبيرا بين اتفاقية كامب ديفيد التي تم توقيعها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وبين اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 المتضمنة إنهاء النزاع وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية.