قرر مجلس اتحادات كرة القدم الدولية "ايفاب" خلال اجتماعه العام السنوي بمدينة جلينجلز الاسكتلندية إيقاف جميع التجارب لاستخدام التكنولوجيا في كرة القدم ولكنه وافق علي خطة تهدف للاستعانة بحكمين مساعدين إضافيين في المباريات. ووافق "ايفاب" الذي يعد الوصي علي قوانين كرة القدم علي "تجميد" تكنولوجيا لحسم تجاوز الكرة خط المرمي. ولكن المجلس وافق علي تجربة الاستعانة بحكم مساعد إضافي خلف كل مرمي. وسيتم تجربة النظام الجديد الذي لاقي قبول الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في بطولة تابعة لاتحاد الكرة الدولي "فيفا" أو نظيره الأوروبي قبل اجتماع العام المقبل. وقال جيروم فالكه الامين العام للفيفا عقب الاجتماع "قررنا تجميد الاستعانة بالتكنولوجيا لحسم تجاوز الكرة خط المرمي وجميع التجارب (الأخري)". وأضاف: "سنبحث الاستعانة بحكمين إضافيين وسنتجنب التفكير في أي تكنولوجيا لحسم تجاوز الكرة خط المرمي في الوقت الحالي". وأوضح فالكه أن هناك بعض المخاوف من أن البدء في استخدام هذه التكنولوجيا سيؤدي إلي تطبيقها بشكل أوسع نطاقا. وكان الايفاب يبحث في إمكانية تطبيق نظامين تكنولوجيين احدهما كرة مزودة بشريحة الكترونية والنظام الآخر هو الاستعانة بكاميرا مثلما يحدث في لعبتي التنس والكريكيت. وكان اتحاد كرة القدم الإنجليزي يؤيد فكرة الاستعانة بالمساعدات التكنولوجية بينما أعربت رابطة الدوري الإنجليزي عن أملها في تطبيق نظام تكنولوجي لحسم تجاوز الكرة خط المرمي في بداية الموسم المقبل (2009). وواجهت تلك الفكرة معارضة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وكذلك اتحاد كرة القدم في ويلز. وقال بريان بارويك الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة الإنجليزي "أعتقد أن فكرة الاستعانة بتكنولوجيا لحسم تجاوز الكرة خط المرمي قد تبددت الان وهذا أمر مخيب لامال الاتحاد الإنجليزي ورغم ذلك فنحن نحترم ديمقراطية الإيفاب". وأضاف "لن يكون هناك المزيد من التجارب ولن يتم طرح الأمر مجددا علي جدول أعمال العام المقبل أو في لمستقبل". وقال ديفيد كولينز أمين عام الاتحاد الويلزي لكرة القدم الذي رفض تطبيق النظام التكنولوجي الجديد "إنها لعبة تمارس من قبل الأشخاص.. لعبة لها وجه أدمي.. وهناك شعور من أن (التكنواوجيا) ستعوق انسياب اللعبة".