فيما تواصل نزوح الفلسطينيين القادمين من غزة إلي منطقة رفح فرضت أجهزة الأمن حصاراً مشدداً لمنع تسلل الفلسطينيين من منطقة رفح إلي المدن المصرية الأخري وأحكمت سيطرتها علي جميع المعابر والمنافذ فيما توقف وصول الامدادات الغذائية من غرب قناة السويس إلي سيناء بينما نفدت السلع والمواد الغذائية من محلات رفح والعريش، بعد الاقبال الكبير من الفلسطينيين علي شراء هذه السلع بكميات كبيرة تفوق لدي البعض احتياجاته. في غضون ذلك عقد بالقاهرة لقاء مصري فلسطيني لضبط الاوضاع علي الحدود حيث ضم الوفد الفلسطيني سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومن مصر أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات. وقال متحدث باسم الخارجية ان أبو الغيط أكد ان مصر سوف تتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود مع قطاع غزة في اسرع وقت ممكن. وقال المتحدث ان أبو الغيط وفياض ناقشا المقترح الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية بأنها مستعدة لتحمل مسئولية جميع المعابر وهو الاقتراح الذي حظي بموافقة دولية خلال مؤتمر باريس. من جهة أخري قالت مصادر أمنية انه تم منع انتقال السيارات الفلسطينية خارج نطاق الحدود ومدينة رفح المصرية، وتم ادخال جميع السيارات الفلسطينية من العريش والشيخ زويد، كما تم منع وصول أي فلسطيني إلي العريش. كان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قد اشار في تصريحات له أمس ان مصر ستتخذ خطوات للسيطرة علي حدودها مع غزة في اقرب وقت. وأصدر محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبدالحميد تعليمات بوقف بيع الوقود للافراد أو في جراكن وكشف المحافظ ان حجم السلع التي حصل عليها الفلسطينيون تجاوز 500 مليون جنيه. من جهة أخري وبعد ان زار محمود الزهار القيادي في حركة حماس معبر رفح مساء أول أمس ولقائه مع المسئولين الأمنيين المصريين شوهدت عناصر من القوة التنفيذية التابعة لحماس تشارك أفراد الأمن المصري في تنظيم الدخول والخروج من خلال المعابر وخاصة عند منطقة البرازيل التي سمحت فيها السلطات الأمنية للفلسطينيين بالمرور ووفقاً لمصدر فلسطيني فإن حماس تحاول ان تستغل ما حدث علي المعبر ومن خلال مشاركتها القوات المصرية لمحاولة ايصال رسالة لمصر بان أي اتفاق حول إدارة المعبر لن يجدي نفعاً إلا بوجود حماس وهو الأمر الذي قال عنه أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالانابة بانها محاولة من اطراف أخري لتوتير العلاقة بين مصر وحماس موضحاً ان الحركة قبلت دعوة الرئيس مبارك للجلوس والاتفاق علي صيغة توافقية لإدارة المعابر إلا ان فتح رفضت وظلت متمسكة بشروط مقيدة لأي حوار يمكن ان ينتج عنه توافق فلسطيني داخلي. من جانب آخر قام نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني في القاهرة أمس بزيارة غير متوقعة إلي مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في مؤشر لدخول جماعة الاخوان طرفا في التحضير للحوار بين فتح وحماس في وقت بدا فيه لافتا أن مرشد الجماعة لم يحضر اللقاء الذي تزامن مع تشييع جنازة رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عزيز صدقي. وحضر اللقاء من قيادات الجماعة الدكتور محمد حبيب، والدكتور محمود عزت والدكتور محمد حسين والدكتور سعد الكتاتني.