عندما نتحدث عن القولون، فان أول ما يتبادر إلي الذهن هو القولون العصبي وذلك لانتشار، بل البعض اعتبره المرض الثاني بعد أمراض البرد من ناحية انتشاره. والقولون هو "المصران الغليظ" وكأي عضو بالجسم معرض للاصابة بالأمراض المختلفة ومن أهمها الأمراض الطفيلية كالبلهارسيا ويمكن ان يصاب بالالتهاب ولكن ما هو القولون، خاصة ان معظم الناس يعتقدون ان كل ألم في البطن هو قولون. هو مجموعة من الأعراض كالاصابة بالالم في البطن مع شعور بالانتفاخ وربما قد تصاحبها الأمساك أو الاسهال وفي بعض الاحيان يكون علي شكل نوبات متتابعة من الامساك والاسهال. ويعد القولون العصبي من أكثر الحالات التي يواجهها اخصائي الجهاز الهضمي اذ ان ما يعادل نسبة 50% من المرضي في العيادة الخارجية يعانون من القولون العصبي، فخمس أفراد المجتمع مصابون بهذا المرض، أي ان عشرين شخصا من كل مائة شخص من حولك مصابون بهذا المرض. لسنا وحدنا! فأمريكا حسب الاحصاءات الرسمية تدل علي ان هذا المرض هو السبب وراء ثلاثة ملايين زيارة للطبيب كل عام وهذا المرض كما يؤكد الاطباء مرض حميد أي أنه ليس سرطانا ولا يسبب السرطان ولا تسبب مشاكل صحية أو مضاعفات تحتاج إلي التدخل الجراحي كما لا يسبب نزيفا دمويا. كما يلاحظ ان غالبية اصابات القولون لا تكون عضوية بل اضطرابات عصبية غير مباشرة، فارتباط القولون الوثيق بالجهاز العصبي هو الأساس في اضطرابات وظائفه عند التعرض لأي مؤثرات ولذلك فقد ثبت ان العلاج النفسي فعال في ثلث الحالات خاصة أنه لا يوجد علاج فعال غير ان الاطباء ينصحون بالراحة في السرير وتناول كميات غالبة من البروتين والسعرات الحرارية والخالية من الألياف مع ملاحظة ان بعض الحالات الشديدة يضطر الطبيب إلي منع الطعام أثناء الالتهاب يقوم بإعطاء الغذاء عن طريق إبرة في الوريد.