مشاكل الطلاق والمطلقات ومطالبة الرجال بتغيير قانون رؤية الاطفال من أكثر المواضيع المثارة هذه الأيام، وتري السيدات أن الرجل الذي يتمسك برؤية أطفاله بعد الطلاق هو نوع من الآباء نادر الوجود انقرض منذ زمن بعيد، وخاصة بعد زواجه بأخري وانصرافه عنهم وترك مسئولية رعايتهم بالكامل للأم التي يقع عليها العبء الأكبر في تنشئة الصغار، والمحظوظ منهم من يستمر والده في كفالته ماديا بدون اللجوء إلي المحاكم والقضايا. السيدة أ. ح "أستاذة جامعية" تقول أن زوجها رفض مغادرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد انتهاء بعثتها للحصول علي الدكتوراه والتي اصطحبها فيها وساعدته في الحصول علي عمل مجز ماديا هناك، بل وتزوج عليها بأخري وأنجب منها، وانقطعت صلته بأبنائه تماما ولم يحضر إلي مصر ولا مرة واحدة لرؤيتهم، وامتنع عن الانفاق عليهم حتي اضطرت لقبول عقد عمل بإحدي الدول العربية حتي تتمكن من دفع مصروفات المدارس الخاصة حتي والدته واخوته تخلوا عنها بحجة أنه شيء لا يخصهم ولايعرفون أي شيء عن ابنهم. السيدة ن. م تقول انه منذ 13 عاما حدث خلاف حاد بينها وبين زوجها وعندما رفض ان يطلقها رفعت دعوي تطليق أمام المحكمة التي حكمت لها بالطلاق مرتين ثم قام زوجها غيابيا باعادتها إلي عصمته مرة أخري، وقد اخبرها المحامي أنه لابد من الانتظار إلي الطلقة الثالثة حتي يكون الطلاق نهائيا، وخلال تلك الفترة تزوج هو بأخري وأنجب اطفالا وظلت هي طوال هذه الفترة كالمعلقة، حتي ابنها عندما أتم عامه الثاني عشر ذهب والده إلي المدرسة وأخذه ليعيش معه، بعد أن اغراه بالسفر إلي الغردقة وشرم الشيخ والاقامة بالفنادق الفاخرة والمستوي المادي والاجتماعي المرتفع الذي يعيش فيه والده والذي تعجز هي عن توفيره له ومنعها من رؤيته حيث يسمح له بالاتصال بها تليفونيا فقط، فهل هذا الوضع يرضي عنه الشرع ويسمح به القانون؟ السيدة م. س تقول إنها أصبحت الأم والأب لأبنائها بعد زواج والدهم بأخري واهتمامه برعاية أولادها من زوجها المتوفي وانصرافه عنهم وتركه للمنزل، وهي تتعجب ممن ينادي بزواج الرجل من أكثر من واحدة ويتعللون بأحكام الشريعة التي تدعوا إلي التعدد وليس استبدال الزوجات وإهمال رعاية الابناء.