عبد الحليم قنديل رئيس تحرير الكرامة تعتبر محاكمة صدام حسين والحكم عليه بالاعدام مسخرة حقيقية لا علاقة لها بالقانون فهذه المحاكمة شكلتها الادارة الامريكية بعد ان اعلنت انه اسير حرب وتقلب القضاة علي هذه المحكمة ووصل الامر الي ان تنحي بعض القضاة الاكراد عن المحاكمة لما رأوه فيها من عدم توافر للعدالة بالرغم من اختلاف هذا القاضي مع صدام حسين ولهذا فإن الحكم الذي صدر لها يعدد كونه حكما سياسيا مثل محاكمات دنشواي التي وقعت في مصر وادارها الاحتلال الانجليزي فمثل هذه المحاكمات يديرها الاحتلال ويصدر قرارتها اشخاص من داخل الوطن ومن باب استكمال الاجراءات الشكلية يكون هذا الحكم قابلاً للتمييز وهذا ها يجعل اي شيء متوقعا حدوثه في العراق فصدام هو آخر رئيس عراقي تولي حكم العراق وكل من تولوا الحكم بعده مجرد اقنعة صنعتهم الادارة الامريكية للقيام بمسرحية سخيفة لا يصدقها الشعب العراقي والعربي فرغم ديكتاتورية صدام حسين الا ان الحكم عليه افتقد لشروط الحكم العادل.. ولذا فإن تنفيذه سيظل معلقا وربما يستخدم كورقة سياسية من قبل قوات الاحتلال فحزب البعث شريك جوهري فيما يدور في العراق ثم ان موت صدام رأي يكون هو الطريق لاصلاح اوضاع العراق لكنه الذريعة التي تتزرع بها امريكا لاستمرار بقائها في العراق وللتلاعب بمصير الرئيس العراقي وفقا لمصالحها واهوائها.