بخلاف اي لاعب كرة قدم اخر يستطيع البرازيلي الدولي رونالدينيو نجم فريق برشلونة الاسباني ان يتسيد المباراة وأن يصبح بمفرده صاحب الكلمة الاولي والاخيرة داخل المستطيل الاخضر ولذلك نجح في الفوز بلقب افضل لاعب في العالم لعامين سابقين. وكان رونالدينيو في الثانية والعشرين من عمره عندما فاز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لتكون المرة الخامسة التي يفوز فيها الفريق باللقب محققا رقما قياسيا غير مسبوق. وعندما يخوض المنتخب البرازيلي كأس العالم 2006 بألمانيا سيعلق 170 مليون برازيلي املهم علي رونالدينيو 26 عاما لقيادة الفريق نحو اللقب. أكد رونالدينيو ان حمي كأس العالم لا تقتصر علي البرازيل باعتبارها منبع المهارة وصاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب او المانيا الدولة المضيفة والتي فاز منتخبها بكأس العالم ثلاث مرات سابقة وانما تمتد حمي المونديال الي جميع انحاء العالم فالجميع يترقبون بلهفة انطلاق فعاليات المونديال.. ولكن ذلك لن يخفي حقيقة مهمة وهي ان كأس العالم المقبلة ستكون من نصيب البرازيل فهي مونديال البرازيل. وعن توقعاته للبطولة المقبلة بشكل عام قال رونالدينيو انه منذ ان خاض نهائيات كأس العالم للمرة الاولي تأقلم وتآلف مع جو هذه البطولة الكبيرة وابعادها مشيرا الي انه يعتقد ان التنظيم سيكون جيدا في مونديال 2006 بعدما لمسه من تنظيم رائع في كأس العالم السابعة للقارات 2005 التي استضافتها المانيا ايضا كبروفة للبطولة. اما بالنسبة للمنتخبات التي يراها اكثر الفرق صعوبة علي المنتخب البرازيلي في ظل ما اكده المدرب كارلوس ألبرتو باريرا عن وجود اكثر من منافس قوي للمنتخب البرازيلي علي اللقب في البطولة الجديدة اعرب رونالدينيو عن اعتقاده بان جميع المباريات ستكون صعبة من البداية حتي النهاية وأن التأهل للدور الثاني لن يكون سهلا لان جميع الفرق ستسعي لايقاف الانطلاقة الناجحة للمنتخب البرازيلي وهو ما يضطرنا الي التعامل مع جميع الفرق المشاركة بعين الاعتبار والسعي بقوة لتحقيق الفوز عليها مع ضرورة توخي الحذر. لذلك يري رونالدينيو ان التعامل مع المنتخبات الثلاثة التي يواجهها الفريق في مجموعته بالدور الاول بنفس القوة والاحترام للمنافس بغض النظر عن تاريخه ومستواه. وهذه المنتخبات هي كرواتيا واستراليا واليابان. كذلك يري رونالدينيو انه من الممكن ان ينجح المنتخب الالماني في الثأر من السامبا البرازيلية بعد الهزيمة امام المنتخب البرازيلي صفر/2 في نهائي بطولة كأس العالم 2002. ولكنه لا يهتم بالاسلوب الذي يؤدي به الفريق او الفرق المنافسة لان المهم هو الوصول الي المباراة النهائية والفوز باللقب بغض النظر عن هوية المنافس. ويري رونالدينيو ان هناك بعض التغييرات التي حدثت في المنتخب البرازيلي عما كان عليه في عام 2002 فقد انضم اليه عدد من اللاعبين الجدد كما تغير المدير الفني وتغير الدافع الذي يحرك الفريق فقد كان الدافع في مونديال 2002 هو الفوز باللقب اما هذه المرة فهو الحفاظ علي اللقب ويسعي الي تحقيقه مجموعتان من اللاعبين الاولي هي التي شاركت في الفوز باللقب عام 2002 والثانية تكمن في اللاعبين الجدد الذين يرغبون في الفوز باللقب للمرة الاولي. اما بالنسبة للانتقادات التي وجهتها وسائل الاعلام الي زميله رونالدو مهاجم المنتخب البرازيلي وريال مدريد الاسباني في الفترة الماضية فقد اكد رونالدينيو ان لاعبا في نفس مستوي رونالدو يقوم بمهامه ودوره ويسجل اهدافا في كل اسبوع يستحق مزيدا من الاحترام ولكن هذه الانتقادات تكون دائما دافعا للاعبي البرازيل علي التألق ولذلك فانه يتوقع ان يكون رونالدو من ابرز اللاعبين في البطولة المقبلة. الكرة صديقتي وعن مقولته الكرة هي صديقتي الوحيدة وليس هناك ما يسعدني في الدنيا اكثر من لعب كرة القدم قال رونالدينيو ان ذلك صحيح تماما فهناك الكثير من الاشياء المهمة في حياته ولكن كرة القدم تأتي دائما في مقدمة هذه الاولويات فهي معشوقته الاولي وستظل كذلك. وعن تشجيع جماهير برشلونة له حيث تعتبره الساحر الذي اعاد للفريق رونقه وللملاعب الاسبانية الاثارة والمتعة بأدائه الرشيق، قال رونالدينيو انه يشعر في برشلونة بانه في منزل العائلة وان افراد عائلته هم المشجعون الذين يتواجدون في الاستاد في كل مباراة ويزداد عددهم علي 100 الف مشجع فليس هناك افضل من تشجيعهم. مواقف سخيفة لكن ذلك لم يمنع رونالدينيو من انتقاد بعض اللحظات والمواقف السخيفة التي يمر بها لاعب الكرة مثل الموقف الذي مر به زميله المهاجم الكاميروني صامويل ايتو خلال مباراة الفريق بالدوري الاسباني امام ريال سرقسطة حيث تعرض للاهانات العنصرية التي دفعته للاتجاه الي مغادرة الملعب لولا تدخل مدربيه وزملائه بالفريق.. وقال رونالدينيو انه امر سيئ ان يتعرض اللاعب لمثل هذه المواقف وانه من الضروري ان يتم القضاء علي ذلك في اسرع وقت ممكن فمن المفترض ان يذهب المشجعون الاستاد للاستمتاع باللعب ومهارات اللاعبين وتشجيع فريقهم وليس لمثل هذه الاهداف السخيفة مثل الاهانات العنصرية. وفي ختام حديثه رفض رونالدينيو ان يفكر البعض في ان يكون هو او غيره السبب الرئيسي في فوز المنتخب البرازيلي؛ لان جميع اللاعبين يبذلون قصاري جهدهم ويساهمون بنسبة معينة في تحقيق الفوز.