طالب مجلس الشوري في جلسته امس برئاسة صفوت الشريف بتوقيع اقصي العقاب علي من دبر ونفذ الاحداث المؤسفة التي وقعت في الاسكندرية مؤخرا بالاعتداء علي الكنائس هناك، وطالب صفوت الشريف في الجلسة التي خصص فيها اكثر من ساعتين لمناقشة تلك الاحداث، بإجراء تحقيق شامل حول ظروف هذه الاحداث وملابساتها والكشف عن ايد خفية في الداخل او الخارج حركتها او حرضت عليها. وقال اننا مع رئيس كل المصريين متوجهين لابناء شعبنا مسلمين واقباطا بمحاصرة كل مثير للفتنة وبالتماسك جبهة واحدة صلبة في مواجهة مؤامرات التفرقة. وحذر الشريف بعض ضعاف النفوس من مثيري الفرقة في الداخل والخارج من تضخيم هذه الاحداث ومحاولة تحريف الحقائق والصيد في الماء العكر لتحقيق مكاسب شخصية او سياسية رخيصة علي حساب وحدة الوطن وتماسكه، ولا نريد التهويل او التهوين او نعلق الخطر علي شماعة المتآمرين. ووجه نداء الي حكماء وقادة الرأي في الرموز الاسلامية والقبطية للوقوف صفا واحدا لتحصين الامة ضد كل ما من شأنه زعزعة امن هذا الوطن، وقال سيظل عناق الهلال والصليب، ولابد من تنشيط ذاكرة الامة. وأكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، ان الحكومة تأخذ التحقيقات بمأخذ الجد مشيرا الي ان التحقيقات الادارية التي أمر بها وزير الداخلية هي من اجل تبين اوجه القصور في الخدمات علي الكنائس او المسئولية في الاشراف علي دور العبادة، وسيكون هناك الجزاء التأديبي والاداري علي كل من يثبت تقصيره، واشار د. شهاب إلي انه تم القبض علي الجاني ومجموعة المحرضين لاستغلال الفتنة من الاقباط والمسلمين.