معارك سياسية ورياضية في الوفد والزمالك الأول حزب سياسي والثاني ناد رياضي ورغم ذلك فلا المبادئ السياسية انتصرت ولا الأخلاق الرياضية سادت في معركتي والنادي والحزب. صور التشابه كثيرة في الوفد والزمالك انقسام بين الرئيس ونائبه ورويدا رويدا يزداد الانقسام وتتحدد المعسكرات وتبدأ الاتفاقات والتربيطات التي سرعان ما تتحول إلي مؤامرات ومن ثم انقلابات ومعارك حربية تستخدم فيها الأسلحة البيضاء والمسدسات والحمد لله أن أيا من الرياضيين والسياسيين لا يملكون دبابات في نادي الزمالك المسلسل إياه مستمر للعام الثالث بنجاح ساحق وقد يتفوق هذا المسلسل علي عرض بودي جارد للفنان عادل إمام الذي يعرض للسنة السابعة. فمرتضي منصور المستشار السابق لا يعدم حيلة قانونية ولا ثغرة في مطاردة خصومه سواء في النادي أو وزارة الشباب وينجح في كسب القضايا واستعادة مقعده رغم أن نائبه إسماعيل سليم و7 من أنصار المجلس المنتخب استقالوا بعد معارك دامية وصلت إلي فيللا المستشار واتهم من فيها جماهير الأهلي وقياداته. وفي معارك الزمالك دماء وإصابات ومستشفيات وبلاغات للأقسام وهياج جماهيري وحملات إعلامية وصمت حكومي تذرعا بالشرعية وعن التدخل في الشئون الداخلية للأندية حتي تدخل وزير الشباب وأقال مجلس منصور وجاء بمجلس معين برئاسة مرسي عطا الله وقيادات رياضية زملكاوية فقدت مواقعها بحكم القضاء ليعود منصور من جديد. وفي الوفد فإن الصراع بين الرئيس نعمان جمعة ونائبه محمود أباظة هو صورة مكررة من الصراع بين مرتضي منصور وإسماعيل سليم. والأسباب تكاد أن تكون واحدة، الرغبة في الانفراد بالقرار والسيطرة وعدم وجود تقاليد العمل الجماعي والقبول بقرارات واختيارات الجمعيات العمومية في الزمالك والوفد. والسبب أيضا أن عندنا انتخابات ولا توجد ديمقراطية وفرق كبير بين الانتخابات حتي لو تمت بشفافية وحرية والديمقراطية فالأولي أسلوب للاختيار والثانية أسلوب للحياة سواء في الرياضة أو السياسة والواضح أننا مازلنا بعيدين كل البعد عن الثانية.