في الوقت الذي تنظر فيه النيابة العامة اليوم في تجديد حبس الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المفصول، فجرت لجنة شئون الاحزاب مفاجأة امس انهت بها علاقة جمعة بالوفد حيث اعترفت بالمستشار مصطفي الطويل رئيسا جديدا للحزب استنادا علي انتخابه من الجمعية العمومية للحزب في 10 فبراير الماضي. وكانت اللجنة استبقت في اجتماعها امس اجتماعا آخر للهيئة العليا للحزب، وقررت اللجنة في بيان رسمي لها التعامل مع الطويل كرئيس للحزب معتبرة ان الحكم القضائي الصادر في 29 مارس الماضي بصحة الجمعية العمومية عام 2001 حسم النزاع حول مشروعية الجمعية التي شكك فيها جمعة باعتبارها نفس الجمعية التي اختارت الطويل. وفي اول تعليق له علي القرار بدأ المستشار مصطفي الطويل رئيس الحزب كلامه بقول الله تعالي "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" واضاف ان كان القرار تأخر بعض الوقت لعل الافعال المشينة والجرائم التي اتخذها نعمان يوم السبت الماضي كانت السبب في التعجيل لاتخاذه هذا القرار والآن حزب الوفد هو حزب عملا وفعلا وجمهورا وقرارا. وسوف نبدأ في ترتيب بيتنا من القاعدة الي القمة، وقررت الهيئة العليا للحزب في أول اجتماع لها بعد الاعتراف بالطويل رئيسا للحزب تجميد عضوية كل من شارك مع جمعة في اقتحام الحزب لحين الانتهاء من التحقيق معهم أمام النيابة، ورفع دعوي ضد جمعة تطالبه بالتعويض المادي علي اقترافه جرائم في حق الحزب، ودعوي أخري أدبية ضده أيضا لأنه شوه صورة الحياة السياسية الحزبية في مصر. وقررت اللجنة إعادة النظر في شأن كل من سبق لجمعة اتخاذ ضده قرار بالفصل سواء من الصحفيين أو الأعضاء. وقال الطويل في مؤتمر صحفي له أمس سوف نبدأ في الإصلاح وما حدث دافع للاستمرار في المسيرة وسوف تعيد تشكيل قيادات الوفد من القمة للقاعدة بالانتخاب قبل الجمعية العمومية القادمة. ونفي أن تكون الحكومة لجأت للقرار لتبييض وجهها، وقال إن ذلك اعتراف بشرعيتنا الموجودة والحزب سيبدأ انطلاقة ديمقراطية وسيطالب بمطالب الجبهة الوطنية للإصلاح بإصدار دستور جديد وإلغاء حالة الطوارئ. اما محمد علوان مساعد رئيس الحزب فقال متعصبا هذا القرار ليس قرار لجنة شئون الاحزاب وانما هو قرار واقع لما جاء في الجمعية العمومية يوم 10 فبراير الماضي. من ناحية اخري علمت "نهضة مصر" ان جمعة وناصر وباقي المتهمين سيتم عرضهم اليوم علي قاضي المعارضات بالدقي للنظر في تجديد الحبس او اخلاء السبيل، في وقت طلب فيه جمعة من النيابة نقله الي مستشفي قصر العيني للعلاج ووافقت النيابة علي ان يكون تحت حراسة امنية مشددة.