في يوم عاصف شهدت البورصة امس تطورات متلاحقة ومفاجئة ألقت الرعب والفزع في قلوب صغار المستثمرين الذين فوجئوا بانهيار مفاجيء في اسعار الاسهم مما ادي الي تدخل ادارة البورصة بوقف عجلة التداول بعد الانخفاض الكبير في الاسعار الا ان تدخل الصناديق المالية لشراء كميات كبيرة من الاسهم المطروحة اوقف الانهيار، وسط تظاهرات من صغار المستثمرين الذين اندفعوا الي مقر البورصة للاحتجاج علي ما يحدث واعتبروا ان الانخفاض في الاسهم جاء نتيجة تلاعب كبار المستثمرين في الاسعار. وقدر الخبراء الخسائر بنحو 100 مليار جنيه وارجعوا اسباب الانهيار المفاجيء الي الهبوط الحاد الذي منيت به الاسهم في بعض البورصات العربية امس وانسحاب المستثمرين العرب من هذه البورصات مما دفع المتعاملين في البورصة المصرية الي طرح ما لديهم من اسهم للبيع في ظل عدم وجود مستثمرين، الامر الذي دفع بالاسهم في البورصة الي الانهيار. قال متعاملون في البورصة المصرية ان تدخل الصناديق والمؤسسات خلال النصف ساعة الاخيرة من تعاملات امس ادي الي تهدئة المستثمرين بالبورصة ، بعد التراجع الحاد وغير المبرر الذي منيت به جميع الأسهم في بداية جلسة التداول. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي (كاس 30) بأكثر من 470 نقطة في نهاية جلسة التداولات معوضا جزءا كبيرا من خسائره التي مني بها في الجلسة الصباحية ليصل إلي 87ر5872 نقطة مقابل 5400 نقطة في بداية التعاملات. وقال وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس إن العديد من المستثمرين المحترفين استغلوا رعب وفزع المستثمرين الأفراد وقاموا بعمليات شراء كبيرة للاسهم عند المستويات المتدنية التي وصلت إليها. وأضاف ان التعاملات شهدت عمليات دخول كبيرة من قبل صناديق الاستثمار الاجنبية الذين اقتنصوا فرصة هبوط الأسعار خاصة الأسهم القيادية. وأشار إلي أن احجام التداول تحسنت بقوة بعد إعادة التداول علي الأسهم حيث زاد الإقبال علي الشراء. وبينما ردد المستثمرون المتظاهرون هتافات معادية ضد رئيس البورصة وقف البعض منهم يشكي همه كلا للآخر وكيف تسبب انهيار البورصة في خراب بيته حيث التقت "نهضة مصر" بعدد منهم حيث يقول محمد علي صالح: انا كان عندي تاكسي بعته بالاضافة الي "ذهب" مراتي الذي قمت ببيعه ودخلت البورصة ب 100 الف جنيه ولم يتبق من المبلغ الا 3 آلاف جنيه. اما عادل عبدالرؤوف وقف يصرخ انا مهدد بالسجن يا ناس لقد حصلت علي قرض ب 60 الف جنيه في حين اشتكي تامر اسامة "شاب" من ضياع امواله حيث اشتري ب 150 الف جنيه اسهما من سنة ونصف السنة والآن تقدر قيمتها بأقل من 20 الف جنيه.