لاحت بوادر أزمة عنيفة سيشهدها مجلس الشعب خلال الايام القادمة بين الحزب الوطني صاحب الاغلبية، وبين المعارضة والمستقلين بقيادة كتلة جماعة الاخوان المسلمين قبل حلول موعد نظر تمديد العمل بقانون الطوارئ حيث تشير كافة التوقعات بوجود نية لدي الحكومة بتمديد العمل به لفترة رغم حملات الرفض والمعارضة التي تبناها مختلف الاحزاب والتيارات السياسية المعارضة لوقف تمديد العمل به. وتعزز احتمالات قيام الحكومة بتمديد قانون الطوارئ الذي سيحل موعد انتهائه في شهر مايو القادم لعدم صدور قانون مكافحة الارهاب الذي اعلن انه سيكون بديلا لقانون الطوارئ رغم ان تصريحات قيادات الحزب كانت توحي منذ اجراء انتخابات الرئاسة الماضية بعزم الحكومة علي طرح مشروع قانون مكافحة الارهاب غير ان ذلك لم يحدث. وتوقعت مصادر برلمانية مطلعة ان تتجه الحكومة الي تكرار السيناريو المعتاد منذ 25 عاما بالمطالبة تمديد العمل بالقانون علي ان يتم تبرير ذلك بأسباب عديدة منها علي سبل المثال مواجهة الكوارث والازمات الطارئة مثل ازمة انفلونزا الطيور وتزايد الشائعات داخل المجتمع مما احدث حالة من القلق والبلبلة.