فشلت محاولات حسام حسن وأحمد حسن مع رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر للتوسط لدي المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة للعفو عن أحمد حسام "ميدو" الذي أساء التصرف عندما طلب منه شحاتة الخروج حتي يلعب عمرو زكي الذي احرز هدف التأهل إلي نهائي بطولة كأس الأمم الافريقية. وكان شحاتة مع اعضاء الجهاز الفني قد قرر ايقاف ميدو ستة شهور عن التمثيل الدولي مع منتخب مصر، بعد تصرفه الذي استنكره الجميع، حتي جماهير مباراة مصر والسنغال التي هتفت ضد اللاعب وطالبته بالخروج، وهذه العقوبة سوف يرفع بها الجهاز الفني تقريرًا إلي مجلس إدارة الاتحاد، الذي وافق عليها من حيث المبدأ، وربما يضيف عليها مجلس الادارة عقوبة أخري اكثر واقعية، وهي حرمانه من مكافأة البطولة، خاصة أن الفريق وصل بالفعل إلي المباراة النهائية، وقد تصل هذه الغرامة إلي 250 ألف جنيه، وربما تصل إلي حرمان ميدو من حوالي مليون جنيه التي وعد زاهر بأن يحصل عليه كل لاعب في حالة الفوز بكأس الأمم الافريقية، وفي أحسن الأحوال فسوف يحرم ميدو من نصف مكافأته علي الأقل ولكن يري اعضاء مجلس الادارة التريث في اعلان هذه العقوبة الاضافية إلي ما بعد انتهاء البطولة. وكان حسام حسن واحمد حسن قد بذلا جهودًا مع زاهر لمنع معاقبة ميدو خاصة أن اللاعب أبدي اعتذاره عما بدر منه، ولكنه لم يتقدم بهذا الاعتذار صراحة إلي الكابتن حسن شحاتة الذي أغضبه جدًا تصرف ميدو عندما طلب منه الخروج، حتي ان الجمهور في ستاد القاهرة اعتقد أن ميدو سيعتدي بالضرب علي مدربه. زاهر قال انه رفض هذه الوساطة لأن ميدو تجاوز كل الحدود وانه شخصيًا شاهد تصرف اللاعب وهو في المقصورة الرئيسية، وشاهده أيضًا كل الشخصيات الرسمية والوزراء، وكان الاستياء بالغًا بين الجميع. أضاف زاهر أن الاخلاق قبل كل شيء، وان احترام المدرب مسألة جوهرية، وميدو كلاعب محترف يدرك ذلك جيدًا، وانه اعاد مشاهدة الواقعة أكثر من 10 مرات وتأكد أن ميدو اخطأ في حق نفسه ومدربه ومنتخب مصر والجماهير وأن تصرفه كان يمكن أن يكلف منتخب مصر المباراة كلها وعدم الوصول إلي النهائي، لأن الجهاز الفني خرج عن تركيزه في إدارة المباراة، لولا أن الجميع عاد مرة أخري بقوة مع الهدف السريع الذي أحرزه عمرو زكي بديل ميدو. ومع قرار الايقاف لن يلعب أحمد حسام المباراة النهائية غدًا، ولن يكون ضمن قائمة منتخب مصر وقد استبعد من تدريبات الفريق ولن يكون مع زملائه في هذه اللحظات الحاسمة والفاصلة من البطولة الأفريقية.