الناس تهتف بالرئيس (سيدي الرئيس تبقي أنت الملاذ الأخير بعد الله تعالي.. ولتكن انتخابات شفافة حتي يقول الناس كلمتهم الفصل فقد سئمنا نواب أبوالهول ونواب سميحة ونواب سرقة أموال العلاج علي نفقة الدولة.. نواب التهريب والنقوط ورفع الأحذية. أطلت علي الساحة وجوه كثيرة.. منها ما يبشر بمواصلة المسيرة.. فلا ندري أي مسيرة تلك?! إننا نعلم أن صاحبنا حين حصل علي الحصانة تحول إلي طاووس يصعر خده للناس وتحول إلي دكتاتور لا يحب أن يسمع نصيحة ولا قولا يشنف آذانه لصدي صوته.. وعلي هذا القطيع الذي يجب أن يصف يده فوق صدره أن يلزم الصمت. تحول إلي طاغية ينهب أموال الناس بالباطل ويبطش بكل ذي بصيرة ورأي وكأنه فرعون موسي الذي أخبره العرافون أنه سيولد من يسود بعلمه ونبوته فتتهاوي صروحه الأزلية، فأمر جنوده بقتل كل وليد. تحول إلي لص يسرق الأعمار والأحلام ويستولي علي الأراضي والأموال التي هي نصيب الفقراء والمنكسرين، واستولي علي الوظائف واستخدم طريقة الحمار والجزرة كي يستمتع بالواهمين واللاهثين وهم رهن إشارته يرقصون عندما يريد، ويشاركونه قلب الحقائق في زمن عز فيه الرغيف حتي صار حلما يداعب خيال المنكسرين. وآخر يخرج علينا بشعارات بالية معلنا أنه نائب القوة ونسي أن الله هو ذو القوة المتين.. وأنه النائب الشجاع.. ضحك كالبكاء.. أي شجاعة تلك?! هي شجاعة رفع الحذاء في وجوه المعارضين.. أم أنها شجاعة نهب أموال علاج ذوي الحاجة?! ولقد نسي في غمرة شجاعته أنها لظي.. نزاعة للشوي.. تدعو من أدبر وتولي.. وجمع فأوعي. وآخرون قد أكلوا الحرام وشربوا من مياهه الآسنة حتي كرعوا.. رفعوا شعارا يدل علي السفه (ادفع.. يدفع بك) لقد صار لسان حال هؤلاء وأولئك أن الولاء لم يعد لجمهور الناخبين.. بل الولاء لمن ينتقي ويختار. إننا في عهد حسني مبارك هذا الزعيم التاريخي الذي سجل اسمه بأحرف من نور في سجل التاريخ قائداً أذاق بني قريظة الهوان ورفع هامات المصريين والعرب في أكتوبر (1973). رجل طاهر اليد عف اللسان وقد وعد بأنها ستكون انتخابات شفافة حتي يظل الولاء للشعب الذي يرقب وقد بلغت الأرواح التراقي من محاولات اللصوص والغوغاء المستمرة للقفز غير المشروع إلي كراسي البرلمان. الناس تهتف بالرئيس (سيدي الرئيس تبقي أنت الملاذ الأخير بعد الله تعالي.. ولتكن انتخابات شفافة حتي يقول الناس كلمتهم الفصل فقد سئمنا نواب أبوالهول ونواب سميحة ونواب سرقة أموال العلاج علي نفقة الدولة.. نواب التهريب والنقوط ورفع الأحذية. فمصر أم الدنيا تعج بالمخلصين والعاشقين لترابها.. وبالعلماء والمثقفين والعارفين لقدرها ومكانتها.. والبرلمان الذي هو بيت الرقابة والتشريع لا يجب أن يجلس علي مقاعده إلا كل ذي عقل وبصيرة وإدراك وشفافية ونقاء وعشق لتراب مصر الأمل والمراد.