أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي دعوة القس تيري جونز راعي إحدي الكنائس في ولاية فلوريدا بالولاياتالمتحدةالأمريكية إلي جعل يوم 11 سبتمبر من كل عام يوما عالميا لإحراق القرآن الكريم، واستنكرت اعتزام كنيسته حرق نسخ من المصحف الشريف مساء بعد غد السبت..محذرة من خطورة ذلك علي العلاقات بين الشعوب في العالم.جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي أمس وصف فيه الإقدام علي إحراق القرآن الكريم بأنه عدوان وقح علي رسالة الإسلام واعتداء سافر علي مسلمي العالم البالغ عددهم مليار ونصف المليار من الناس.ووصف البيان تصريحات القس تيري جونز ومنها قوله "الإسلام من الشيطان" بالوقاحة والتطرف وأنها تصريحات تثير البغضاء والكراهية بين الناس. وأعرب البيان عن إشادة رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم بمواقف التنديد والإدانة والاستنكار لما تعتزم فعله الكنيسة المذكورة والتي عبرت عنها جهات عديدة في العالم بما فيها الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان في الفاتيكان وعدد من الدول الأوروبية والكنائس العربية والعالمية التي نددت بنوايا القس المذكور وخطط كنيسته وبالإساءات البليغة إلي الحوار بين الأمم وكذلك للعلاقات بين أفراد المجتمع الأمريكي وهو مجتمع متعدد الأديان.وطالب البيان المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية في الولاياتالمتحدة باتخاذ الوسائل القانونية لمنع القس المذكور وكنيسته وأتباعه من ارتكاب جريمة حرق المصحف الشريف. كما ندد السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري وقائد القوات الأمريكية الجنرال لويد أوستن، بتهديدات قس أمريكي بحرق نسخ من القرآن الكريم في الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. في بيان أمس علي التزامهما برؤية الرئيس باراك أوباما حول شراكة مستديمة بين الولاياتالمتحدة والعراق قائمة علي المبادئ المشتركة للديمقراطية والتسامح والاحترام المتبادل.وأضاف البيان "أن هكذا أفعال إستفزازية تمثل إهانة لمبادئ التسامح الديني الأمريكية لأنها تعمل علي إثارة التطرف العنيف وقد تعرض حياة العسكريين والمدنيين العاملين في المنطقة لخطر كبير".وشدد علي أنه ومع حلول نهاية شهر رمضان واستعداد العراقيين للاحتفال بعيد الفطر، فإن جيفري وأوستن ينضمان للعراقيين في استنكار عدم التسامح الديني وفي الدفاع عن تنوع الأديان للبشر.وذكر البيان أن التهديدات الصادرة عن شخص واحد في ولاية فلوريدا بحرق القرآن الكريم مخزية ومصدر للتفرقة وعدم الاحترام، كما وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حسب البيان.