تواصلت الاعتصامات أمام السفارة التونسية بلندن تضامنا مع الاحتجاجات الشعبية في تونس, واحتجاجا علي ما وصفها المعتصمون بجرائم ترتكبها الحكومة بحق التونسيين. وتجمع العشرات من أبناء الجالية التونسية في بريطانيا أمام سفارة بلادهم رغم رداءة الطقس وهم يرفعون الأعلام التونسية ولافتات التضامن مع انتفاضة الشعب التونسي, كما رفعوا شعارات منددة بالرئيس زين العابدين بن علي وحكومته. وشهدت المظاهرة مشاركة عدد من أبناء الجاليتين العربية والمسلمة في الوقت الذي تابع فيه أبناء الجالية التونسية الأوضاع داخل البلاد بقلق شديد. وعبر المتظاهرون عن ثقتهم بأنه لن ينخدع الشعب التونسي بخطاب الرئيس بن علي, معتبرين أنه يرمي فقط إلي امتصاص ثورة الجماهير التي قالوا إنها زلزلت الأرض وهزت أركان السلطة, وانتفضت لتثبت يوما بعد يوم أنها قادرة ومصممة علي التغيير. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في بريطانيا منذ الأيام الأولي للتحركات الشعبية في تونس باعتصامات صغيرة أمام سفارتها، غير أنها سرعان ما تطورت وبدأت توسع من احتجاجاتها. وترجم أبناء الجالية من صغار السن مقاطع الفيديو المسربة من تونس إلي عدة لغات وإعادة نشرها عبر الإنترنت، وشكلوا روابط ومجموعات بين أبناء الجاليات التونسية في أوروبا بواسطة المواقع الاجتماعية التي تقوم بحملة إعادة نشر مقاطع الفيديو المسربة علي أوسع نطاق. من جهتها اعتبرت "الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس" ما سمته خطاب التهديد والوعيد للرئيس بن علي، دليل إدانة ضده. وكشفت أنها بصدد رفع دعوي قضائية في المحاكم الدولية بالتعاون مع المنظمات الدولية ضد الرئيس التونسي, وألقت بالمسئولية علي الرئيس باعتبار أن الاستخدام الواسع للرصاص لا يمكن أن يكون دون إذن مباشر منه.