في الادب الفرعوني القديم أنين فلاح فصيح قبالة غرفة الحاكم ينفطر لها القلب ويهتز لها النخاع: سيدي الحاكم.. لقد سرق قطاع الطرق حنطتي وحماري.. سرقوا عرقي وطعام اطفالي الصغار.. سرقوا احلامي وامني واماني.. لقد حاولت الدفاع لكن اللصوص كانوا مسلحين بأدوات القتل.. انهم هناك يحملون ادوات الارهاب ويقطعون الطرق.. يتبخترون في خيلاء بين جنبات الوادي.. ها قد لجأت اليك سيدي كي تجتث جذور الطغاة وتعيد الامن إلي النفوس.. كي تضرب علي يد العابثين، بمقدرات الناس.. سيدي الحاكم انك ان لم تفعل فسوف يغرق الوادي بالآثام.. سوف تحمل امواج النيل جثامين القتلي والمنكسرين.. سيدي الحاكم أريد حنطتي وحماري. كان الفلاح الفصيح قد قرر ان تصل شكواه إلي الحاكم مهما كلفه الامر فراح يقطع الفيافي والقفار بعد ان خرج عليه اللصوص فاستولوا علي حماره وقمحه الذي ظل شهورا عديدة يرويه بعرقه ومكابدته وحين قاومهم اشهروا اسلحتهم في وجهه واوسعوه ضربا.. وحين وصل إلي قصر الحاكم حال الحراس بينه وبين ما يريد.. حاول مرات عديدة لكنهم كانوا يطردونه في كل مرة.. صار يدور حول القصر حتي جن الليل فوجد حجرة مضاءة تنسدل استارها فوقف قبالتها وصار ينوح بشكواه ومن حسن حظه ان وصلت كلماته التي تقطع نياط القلب إلي مسامع الحاكم وهو في عجب من امر حاشيته الذين ظلوا يرددون علي مسامعه ان الامن يلف ارجاء الوادي وان الشعب صار يسبح بحمده.. هب الحاكم واقفا في غضب يأمر كبير الحرس بالقبض علي اللصوص واحضار هذا الرجل بين يديه فراح يكفكف دموعه ويربت علي قلبه.. وفي نهاية الامر اعاد اليه حماره وحنطته واوقع باللصوص جزاء رادعا لا ادري في الحقيقة لم دارت بخلدي قصة الفلاح الفصيح هذه حين صار الناس في قريتي وقري دائرتي الانتخابية .قلين. بكفر الشيخ وقد غلبهم الاسي فصار طعامهم علقما وشرابهم من حميم وقد سرق قطاع الطرق الجدد حقهم في ابداء رأيهم فعثوا في الارض فسادا.. اصروا واستكبروا استكبارا.. لايرجون لله وقارا.. فداسوا فوق رءوسهم واوقعوا التنكيل بهم وكنت في مقال نشر بجريدة الجمهورية في 13/9/2010 قد تساءلت عن ولاء نواب الشعب.. هل هو للشعب وجمهور الناخبين ام هو من ينتقي ويختار مرشحي الحزب الوطني الذي ننتمي اليه عشقا لتراب مصر الامل والمراد.. البداية والمنتهي.. مصر التي علمت الانسانية قبل فجر التاريخ.. وحبا خالصا لوجه الله في رئيس الحزب حسني مبارك هذا الزعيم التاريخي الذي حمل روحه علي كفه ذات ظهيرة قائظة من اكتوبر 1973 ليذيق العدو وبال أمره وقد ظن ان خطوطه وجدره مانعته فحطم اسطورة الجيش الذي لايهزم وسيق جنوده وقادته وفي مقدمتهم عساف ياجوري إلي الاسر واضعين اياديهم فوق رؤوسهم سوق الشياه إلي سوق الخميس بمدينتنا كفر الشيخ هذا الزعيم طاهر اليد.. عف اللسان الذي ينحاز إلي ذوي الدخل المحدود.. هذا الزعيم الذي يقود سفينة الوطن بلاشطط الحكمة منهجه والروية دأبه وسط أنواء ومخاطر تحيط بالوطن.. وكتبت مقالا آخر بجريدة الجمهورية في 26/11/2010 بعنوان الولاء للشعب اثني علي قيادة الحزب لترشيح اكثر من واحد من كوادر الحزب علي نفس المقعد في اكثرالدوائر لانهم عادوا إلي الشعب بعد ان كان بعضهم قد اقسم بأغلظ الايمان أن .كارنيه. المجلس في جيب قميصه لانه قريب الصلة بفلان او علان ورجوت الرئيس ان تكون هذه الانتخابات شفافة حتي يقول الناس كلمتهم الفصل بعد ان سئموا تجاوزات بعض النواب في الدورة السابقة واستبشرنا خيرا.. رحنا نحلم بنواب وطنيين يحملون انات مظلومين وحوائج المنكسرين وكنت قد ذكرت ان مصر ام الدنيا تعج بالمخلصين والعاشقين لترابها بالعلماء والمثقفين والعارضين قدرها ومكانتها لان البرلمان هو بيت الرقابة والتشريع. لكن ما حدث في دائرتي من توثيق المرشحين وضرب الناخبين والحيلولة بينهم وبين ابداء رأيهم وتقفيل الصناديق عنوة وتزوير النتائج.. يجعلني لست في حل كصاحب قلم.. امانة يسألني عنها خالقي يوم لاينفع مال ولابنون ان استجير بك وانت زعيم هذه الامة وقائدها وربان سفينتها حتي لاتسود البلطجة وبيع ارادة الناس وقهرهم لاننا في عهدك وانت الملاذ الاخير بعد الله تعالي.