صراع شرس بين .الوطني والوطني... وكوتة المرأة في مأزق لم تعرف الحياة النيابية في البحر الأحمر صراعاً كما يحدث الآن منذ إعلان الحزب الوطني قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية وتضمنت 6 مرشحين لكل دائرة من دائرتيه.. الشمالية والجنوبية، ولأول مرة عجزت قيادات الحزب الوطني عن قراءة الخريطة المجتمعية للسكان في البحر الأحمر فبدلاً من أن تضع حدا للصراع بين أعضائه وتختار مرشحاً واحدا للمقعد الواحد سايرت سياسة الحزب في اللجوء إلي الدوائر المفتوحة. ولم يعتمد الحزب علي الروابط القبلية والعائلية في الفوز بالمقعد وتخلي عن سياساته ليجد نفسه ومرشحيه فوق صفيح ساخن. ففي الدائرة الشمالية وبعد أن غير القضاء الإداري صفة مرشح من فلاح إلي فئات أصبح يتنافس علي مقعد الفئات أربعة هم: محمد عبدالمقصود عضو المجلس الحالي وصاحب الثقل الانتخابي ينافسه من أبناء عمومته المهندس محمد دردير وهما من قبيلة البراهمة ومعهما أحمد الصفوي من العبابدة وحافظ لطفي من أبناء بحري بعد تغيير صفته من فلاح إلي فئات وتضاءلت فرصته في الفوز بعد تغيير صفته واعتماده علي أصوات أبناء بحري. أما عن العمال فإن مرشح الحزب الوطني حسني حفني العضو الحالي ومعه من قبيلة الأشراف بدر الدين عبد السيد وأصبحا هما مرشحي الحزب بعد تغيير صفة المرشح حافظ لطفي الذي كان ينافسهما.. والذي يزعج الحزب هو قوة المرشحين المستقلين من أبناء القبائل مثل شعبان رشوان من البراهمة وأبوالحسن شحات من الفلاحين وأشرف حراجي من قفط وحسني أبوبكر من الأشراف وسمير حارص الذي يمثل أبناء سوهاج والأقباط. وفي الدائرة الجنوبية أصبح الصراع للوطني علي مقعد الفئات بين كل من عبدالباسط قوطة وعبدالمعطي مبارك وحسن شدول، وعن العمال ناصر عطية ومصطفي العباسي وسعد توفيق وينافسهم من المستقلين أودين عوض الله النائب الحالي ومحمد أمين مقشيط سكرتير عام المحافظة السابق وشاذلي خرباوي وسعد توفيق وعن الحزب الناصري محمد الجارد أما عن مقعد المرأة فمرشحاتا الحزب الوطني عن الكوتة دكتورة نجلاء شطا وماجدة عبدالخالق ويدخلان في منافسة شرسة من المرشحات المستقلات وخاصة في القصير والجنوب ومساعدة من لم يختارهن الحزب ووقوفهن بجانب المتقدمات كمستقلات.