ما المقصود برغيف الخبز؟ انه لقمة العيش وهل يحيا الانسان بدون طعام؟ للاسف ان الطعام في بلادنا التي هي مخزن الغذاء في العالم والتي قال عنها سيدنا يوسف عليه السلام في سورة يوسف في القرآن "اجعلني علي خزائن الارض" انها مصر فكيف نعاني من الطعام في بلادنا هل هي مقصودة من داخلنا ام من اخرين؟ ولكي نبعد رغيف الخبز وطعامنا عن المعاناة لا بد ان نعي الاتي: ان طعامنا لابد ان يكون منا وليس منّة من احد. إنه يجب ان نتمتع بالامن الغذائي والاكتفاء الذاتي لأنه مفتاح الحرية والكرامة . يجب ان يكون معلوما ان التلاعب بالامن الغذائي لشعبنا انما يؤجج نار الفتنة والاضطرابات وكلنا دون استثناء لا نريد لوطننا ذلك. وبالطبع علي الشعب مسئوليات جسيمة في هذا الشأن لا بد ان يقوم بها: الاعتدال في الاستهلاك الغذائي فليس مقبولا اننا نعاني من ازمة في الخبز ونجده يملأ اكياس القمامة. لابد من تعديل نمطنا الاستهلاكي البذخي هذا لأن كل مرحلة لها منطلقاتها ونحن نعيش في عصر المجاعات وقانا الله شرها. لابد من الابتعاد علي نمط التقليد والمباهاة وان نمارس النمط الاستهلاكي المتحضر المثقف لان الغذاء المفيد والصحي هو الاساس وليس كثرة الطعام غير المفيد. لابد ان نعي ان هناك غذاء صحياً واخر يسبب الامراض لان التخمة وكثرة الطعام يؤدي الي مشاكل عدة من هذه المداخل لابد ان تقوم الحكومة بجهد في هذا المجال ولاتخاف لومة لائم ولاتتردد في اتخاذ القرارات الفعالة لكي نصبح احرارا في طعامنا وفي قرارنا. × وقف استيراد السلع الاستفزازية. قيام الاعلام بدوره في التوعية والارشاد في مجالات التغذية والعناية بالصحة لمصلحة الشعب ولمصلحة تقدم الامة لأن عدم العناية الصحية كما نري تؤدي الي تدهور صحي وما يعقب ذلك من نفقات باهظة تهدر ثروات الدولة. العمل علي وضع خطط طويلة المدي لتعديل النمط الاستهلاكي لصالح التنمية. انها خطيئة ان تعاني مصر من التدهور الغذائي.. انها علامة غير حضارية وعلي الشعب والحكومة أن يتكاتفا للخروج من هذا المأزق.