أقر مجلس الأمن القومي التركي تعديلات جديدة علي "الوثيقة السياسية للأمن القومي" للبلاد، ألغت تعبير "خطر الرجعية" واعتبار أن سوريا وإيران وروسيا تشكل تهديدا أو خطرا محتملا لتركيا. جاء هذا عقب اجتماع للمجلس عقد مساء أمس بحضور الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والوزراء المعنيين بالأمن والداخلية والخارجية وقادة الجيش وأجهزة الاستخبارات. بحسب مصادر تركية مطلعة- إلغاء تعبير خطر الرجعية والجماعات الإسلامية علي النظام من الوثيقة، واستبداله بالأخطار المتوقعة من التنظيمات المتطرفة دينيا، كما تمت إضافة خطر الانقلابات والعصابات السرية إلي قائمة التهديدات الداخلية. وفي بند التهديدات الخارجية المتوقعة تم إلغاء اسمي سوريا وروسيا من قائمة الدول التي تشكل تهديدا قوميا وعسكريا علي تركيا وبالنسبة لإيران فقد ألغي وصفها خطرا علي النظام، وورد اسمها في قائمة خطر الأسلحة النووية إلي جانب إسرائيل، كما أضيف عدم الاستقرار في العراق وخصوصا التهديد القادم من شمال العراق إلي قائمة التهديدات الخارجية. وأضيفت نشاطات عناصر حزب العمال الكردستاني وجمعهم للتبرعات وحشد التأييد في بعض الدول الأوروبية إلي قائمة التهديدات الخارجية الواجب التصدي لها ودعوة الدول المعنية لمنع هذه النشاطات التي تهدد أمن تركيا. وحول هذه التعديلات الجديدة قال مراسل الجزيرة في أنقرة: إن الحديث عنها مستمر منذ عام بين المسئولين السابقين، مشيرا إلي أن اجتماع أمس هو الأول الذي تحضره القيادة الجديدة للجيش، ومعتبرا أن هذه التعديلات محل اتفاق الحكومة والجيش والاستخبارات. وحول النتائج العملية المرتقبة لتلك التعديلات قال: إن ذلك سيحدد ميزانية الجيش، ونوعية تسلحه وتعاون تركيا مع الدول المحيطة.