.صائد الأرواح... حينما تتحول أبشع صور التعذيب إلي متعة مرفت عمر مشاهد الدماء في السينما العالمية ليست ظاهرة جديدة شاهدناها في العديد من أفلام الأكشن والرعب إلا أن دموية فيلم "صائد الأرواح" تعدت أفلام مصاصي الدماء بصورة وجدها البعض غير مبررة فمن شخص يقتحم منزلا بغرض السرقة بسبب ظروفه المالية المتدهورة إلي شاهد عيان علي واحدة من أبشع جرائم إنتهاك حرمة البشر دون إلقاء الضوء علي الشخص المتسبب في ذلك تارة تظن أنه ليش بشر أنما مسخ إعتادت السينما الأمريكية علي تقديمه وتارة أخري تتساءل إذا كان الشخص الذي تآمر مع بطل الفيلم علي هذه السرقة وإتفق علي إعطاؤه 50 % من ثمن الجوهرة المسروقة.. أو أنه ربما يفعل ذلك بهدف الإنتقام من هذه الأسرة التي تسببت في أزمة للجاني.. أو شخص مهووس بالقتل والتعذيب الذي تعدي تعذيب سجن أبو غريب الشهير.. إلا أن ذلك لا يقلل من نجاح صناعه بربط المشاهد بالمقعد طوال أحداث الفيلم مع رغبة ملحة في القئ من فرط القسوة والعنف. يظهر القاتل الذي لم ينج منه أحد حتي بطل الفيلم ورجال الشرطة بقناع طوال أحداث الفيلم مرتديا حذاءا لا يقل عما يستخدم في أعظم الحروب وأقواها ويتمتع بحاسة سمع قوية تجعله يتحرك تجاه الصوت فقط في غياب لباقي الحواس وسط ظلمة المكان وعدم الكشف عن هويته يجعل من الضروري عمل جزءا آخر وربما أجزاء ولا ينتمي العمل لأفلام الرعب كما أشير له عند التنويه الإعلامي عنه بقدر ما هو إستعراض لأبشع صور التعذيب وباستخدام وسائل تبتعد عن الأنماط العادية كالمسدسات والسكاكين وإستعاض عنها بمشارط لتشويه الجسم وخطافات تتخلل الجلد حتي لا يستطيع المجني عليه الهروب ومادة لاصقة تحتوي علي ماء نار وتروس مسننة تعصر الجسم البشري بمجرد الإقتراب من الشرك المنصوب في أغلب المنزل وهو ما يعيد للذاكرة المقالب الكوميدية التي صنعها طفل في أفلامHome alone بأجزائه. كما استطاعت طفلة أن تغير مصير بطل الفيلم الذي قرر الهرب والنجاة بحياته بعدما فشل في إنقاذ أفراد الأسرة حينما رآها مختبئة تستنجد به في الوقت الذي لم يعثر عليها القاتل ليعود مرغم إلي المنزل في محاولة لإنقاذ الطفلة ليلقي الإثنين نفس نهاية أفراد الأسرة رغم فراره بها ووصول رجال الشرطة ومحاولة إسعافه بعد أن فقد أجزاءا من جسمه وسال منه الكثير من الدماء ويظل صائد الأرواح طليقا لينتظر المشاهد الجزء الثاني من الفيلم. تدور أحداث فيلم صائد الأرواح عن عائلة أمريكية متوسطة الحال ينقلوا مسكنهم إلي منطقة نائية في ولاية ديترويت الأمريكية، ويقيمون في منزل منعزل هناك. أركين رب الأسرة يعمل كنجار ويقوم بتصليح الأبواب والنوافذ لكسب رزقه. مع الوقت، تبدأ الديون تتراكم عليهم أكثر وأكثر، وتتورط زوجته وابنته في العديد من القروض، تلك التي لا يكفي راتبه الأسبوعي الشحيح عن سدادها. لذا يخطط أركين لأن يقوم بسرقة ليلية يجمع بها المال اللازم لإنقاذ عائلته. لكن عندما يقتحم المنزل، يفاجئ بوقوع جريمة بشعة للغاية، ويجد الدماء في كل مكان، ويكتشف أن أفراد العائلة قد تم حبسها داخل المنزل، وتوريطهم في فخاخ يستحيل الهروب منها إلا بضريبة من الدم، كما أن المنزل نفسه مفخخ بالكامل بألعاب مميتة يجب أن يمر منها أركين بسلام إذا أراد أن ينجو بحياته وأن ينقذ تلك العائلة. فيلم "صائد الارواح" من كتابة وإخراج الأمريكي ماركوس دونستان الذي كتب من قبل سيناريوهات 4 أجزاء من سلسلة الرعب الشهيرة جدًا Saw، الأجزاء هي الرابع والخامس والسادس، وأيضًا السابع والأخير. فيلم صائد الأرواح كان من المفترض أن يكون جزء سابق Prequel لسلسلة Saw أي يحكي الأحداث التي وقعت قبل أحداث الجزء الأول) لكن ماركوس دونستان الكاتب فضل أن يجعله فيلمًا مستقلاً عن السلسلة وأن يقوم بإخراجه بنفسه، لأنه أحب السيناريو بشدة، وهو ما نفذه بعد ذلك بالفعل.. ويقوم ببطولة الفيلم جوش ستيوارت الذي شارك من قبل في فيلم The Curious Case of Benjamin Button، يشاركه البطولة الممثلة مادلين زيلما التي رأيناها من قبل في أدوار عديدة متميزة في أفلام مثل Gilmore Girls، A Cinderella Story، والمسلسل التليفزيوني Grey's Anatomy. يشارك في بطولة الفيلم أيضًا كلٍ من أندريا روث، دانيلا أولنسو، روبرت ويسدوم. بالإضافة إلي الممثل خوان فيردينانز من جمهورية الدومينيكان في دور صائد الأرواح المخيف. مدة عرض فيلم صائد الأرواح تبلغ ساعة ونصف، وتم تصويره في مواقع بين مانسفيلد ولويزيانا في الولاياتالمتحدة. هذا وقد بدأ التحضير لجزء ثاني له من المقرر البدء في تصويره خلال هذا الشهر، الجزء الثاني سيحمل اسم The Collection ومن المفترض أن يتم عرضه العام القادم.