التعليم من القضايا المزمنة في بلادنا هل هذا الواقع مقصود به اغراقنا في الجهل وعدم المعرفة حتي يكتب علينا التخلف والتأخر وهنا نتناول هذه القضية من زاوية معاكسة حتي يمكن رسم طريق للوصول الي حل. التعليم له ادواته التقليدية .المدرس- الطالب - الادارة - الكتاب المدرسي. هل هذه الادوات تصلح لعصر الحاسب الالي والفضاء ام ان هناك فكراً مختلفاً لكي نصل الي قلب وفكر الطالب والمدرس معا ،وذلك لانهما معا يشكلان العملية التعليمية؟ الظروف المعيشية التي يعيشها المجتمع الان وضعت بعض الطبقات في مستوي اقتصادي ضعيف وان هذا المستوي لا يلبي احتياجات الناس في هذه الطبقات ومن هؤلاء البشر المدرسون والطلاب، والمدرس يلجأ الي الدروس الخصوصية لكي يرفع من مستواه الاقتصادي ،والطالب يلجأ الي الدروس الخصوصية ايضا لانه داخل الفصل لا تصله المعلومة ليس لعدم كفاءة المدرس ولكن لكثرة عدد الطلاب وضيق الوقت ،علينا اذن ان نحاول ان نحقق لكل منهما مطلبه في اطار لا يهدر كرامة المدرس وايضا يخفف العبء عن الطلاب ويمكن للوزارة ان تتبني فكرة انشاء فصول تقوية ولكن بشرط ان تكون خارج المدرسة وتحت الاشراف الكامل للوزارة اداريا وعلميا وماليا ،وان الذي يقوم بالتدريس بها مدرسون من مناطق اخري غير المدرسين الموجودين بالمدارس التي بها الطلاب الراغبون في الدروس للتقوية لتغيير المناخ والبيئة المحيطة والفكر وطرق تناول الموضوعات وكذلك طريقة التعامل ولكي ننفذ هذا النظام علينا ان نخضع المدرس لدورات تدريبية متلاحقة سواء في التعامل مع الاخرين أو الادارة أو كيفية توصيل المعلومات وكيفية الانصات للاخرين وكيفية التعامل مع المواقف بين الطالب والمدرس وكيفية تعليم الطلاب الانضباط والالتزام واحترام الاخر بعد هذه الدورات التدريبية المكثفة علي المدرس ان يتزود بالمعلومات التي تخدم المادة التي يدرسها وان يتزود بالمعلومات العامة لانه القدوة وبسبب انه لابد ان يكون هو المرجع الجيد والرئيسي للطلاب، لابد علي المدرس ان يعرف ان عليه مهمة كبيرة هو تنشئة جيل وزعماء وقادة فلابد ان يكون قائداً وزعيماً ومرشداً لطلابه لكن تنفيذ ذلك في حاجة ان تراعي الوزارة: - الشفافية في التعامل مع كل اطراف العملية التعليمية - العدالة - المساواة - تخفيض اعداد الموظفين وادخال الطرق الحديثة سواء في التعامل مع المعلومات - تطبيق الطرق الادارية الحديثة وبما يتناسب مع العاملين المصريين - وضع لوائح مالية جديدة سواء للعاملين او المدرسين يراعي فيها العدالة والمساواة والتحفيز - رفع شأن المدرس وان تكون الوزارة دائما خلفه تشد ازره لحفظ مكانته وعدم التقليل من شأنه لحفظ كرامته وأظن ان هذا الاقتراح يساعد علي: - حفظ كيان اساس العملية التعليمية وهو المدرس وعدم التقليل من شأنه ،وان عدم المحافظة علي المدرس يوصلنا للحال الذي نحن علية الان - مراعاة الحالة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للطلاب ما يخلق مناخا جيدا لهؤلاء الطلاب لإنجاح العملية التعليمية - خلق اجواء جيدة للعملية التعليمية لضمان التعليم الجيد وايضا ايجاد جيل مثقف يحمل عبء التنمية