كذبة أشبه بالأفلام الهيليودية من حيث الإتقان والحبكة، نسجها خيال الابنة القاصر ذات ال 14 ربيعًا، اتهمت خلالها والدها بأنه اغتصبها وافقدها عذريتها، بعد أن وضع لها حبوبًا منومة، وأخرى لمنع الحمل في طبق "الشوربة"، بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة. روت الفتاة القاصر قصتها أمام نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب بثبات تحسد عليه، بقدرة لا يمتلكها من هم في مثل سنها، بدأت القصة منذ 4 سنوات، بعد أن انفصل والداها وانتقلت هي وعمرها 10 سنوات وشقيقتها الصغري 6 سنوات، للعيش بصحبة والدها، وتزوجت والدتها من شخص آخر، وتزوج والدها بعدها مرتين، وأنجب لها أخ آخر من زوجته الأخرى. تابعت تلك الشيطانة الصغيرة روايتها، بأن والدها في الفترة الأخيرة كان يدس لها حبوبًا منومة، وأخرى مانعة للحمل فى طبق "الشوربة" خلال تناول العشاء ليقوم باغتصابها بعد ذلك دون أن تستطيع مقاومته، ودون أن يشعر أحد بذلك، إلا أن شقيقتها الصغيرة ذات ال10 سنوات شاهدت ما حدث، فصرخت بشدة، إلا أن الأب حاول اخافتها وإرهابها حتى لا تخبر أحدًا بما رأت. وأضافت الابنة أنها شعرت في الفترة الأخيرة بأنها تمر بحالة جسدية غير طبيعية، فذهبت لوالدتها والتي عرضتها بدورها على طبيب بمستشفى إمبابة، وفوجئت به يخبرها بأنها ليست عذراء، وعندما سمعت شقيقتها الصغيرة، نقاشها مع والدتها حول سبب فقدانها لعذريتها، فاخبرتهما بما رأت من والدها. والأعجب من رواية الابنة أمام المستشار محمد بدر السبكى وكيل النيابة، هو أقوال شقيقتها الصغري التي أكدت روايتها وأنها شاهدت والدهما وهو يغتصب ابنته، وأمرت النيابة بناءً على ذلك بحبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تقرير الطب الشرعي عن الواقعة. وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي عن الواقعة والذي فجر بدوره، مفاجأة بكون الابنة كاذبة وأنها مازالت بكرًا، وكذلك أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي أو بدني، لتتأكد أقوال الأب بأنه برئ مما نسب اليه من اتهامات، وأن طليقته وابنته اختلقن تفاصيل الواقعة؛ لأنه اتهمهما بسرقة محتويات شقته. ومن المقرر أن تخلي النيابة سبيل الأب حين العرض عليها، بعدما ثبت كذب رواية الابنة.