أكد سفير إيران في كراكاس، حجة الله سلطاني، الثلاثاء، أن وزير المالية السابق الذي ضبط بحوزته شيكا مصرفيا بقيمة 54 مليون دولار، كان يفترض أن يسلم هذا المبلغ إلى شركة كيسون الإيرانية لبناء مساكن في فنزويلا، في إطار مشروع حكومي. وقال السفير الإيراني: إن "الشيك الذي كان بحوزته مخصص لشركة كيسون لتمويل مشاريع بناء تنجزها في فنزويلا"، موضحا أن شيك بنك الأرجنتين هو "دفعات من الحكومة الفنزويلية" إلى هذه الشركة. وكانت صحيفة "بيلد إم سونتاغ" الألمانية، ذكرت أن الجمارك الألمانية ضبطت شيكا مصرفيا بقيمة 54 مليون يورو بحوزة وزير المالية الإيراني السابق طهماسب مظاهري لدى وصوله إلى ألمانيا قبل أسبوعين. وقالت الصحيفة: إن مظاهري الذي شغل أيضا منصب حاكم المصرف المركزي الإيراني في 2007 و2008، وصل في 21 كانون الثاني/يناير إلى مطار دوسلدورف (شمال غرب) آتيا من تركيا. وقد ضبطت جمارك المطار في أحد جيوب حقيبة يده شيكا مسحوبا من المصرف المركزي الفنزويلي بقيمة 300 مليون بوليفار (54 مليون يورو)، حسب الصحيفة التي أوضحت أن الجمارك الألمانية تحقق حاليا في ما إذا كانت هناك عملية تبييض أموال وراء هذا الشيك. وقال سلطاني، إن مظاهري يتولى الجانب الاقتصادي من المشروع، وهذا ما يفسر توجهه إلى فنزويلا لسحب الشيك من مصرف فنزويلا. وتابع، "أن شركة كيسون بنت عشرة آلاف مسكن في فنزويلا، وتقوم ببناء 17 ألف مسكن آخر حاليا". وأثارت القضية جدلا في فنزويلا؛ حيث طالب زعيم المعارضة إنريكي كابريليس الحكومة بتوضيحات. وأكد مظاهري، أنه "لم يكن ضروري" الإعلان عن الشيك للسلطات الألمانية؛ لأن "لا علاقة له بالنظام المالي الألماني".