قال الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، إنه متفائل بعد الاجتماع بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن «القوى السياسية ستبذل قصارى جهدها لبناء الثقة بين الشعب». وأضاف «البرادعي»، في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع القوى السياسية مع شيخ الأزهر، الخميس، أنه «تحدثنا عن أهمية الحوار الوطني والمصالحة الوطنية». وقال الشاعر عبدالرحمن يوسف إن وثيقة الأزهر هي «قيمة»، وإن الجميع اتفق فيها على حرمة الدم، والمجتمع الذي يضيع فيه حق الإنسان في الحياة والقصاص العادل هو مجتمع ضائع، «واتفق الجميع على نبذ العنف وتجريمه دينيا ووطنيا، ونقد كل أشكال العنف، وتم تحميل العنف لمن يمارسه في الشارع، وتم رفع الغطاء السياسي عن العنف بإدانته من التيارات السياسية التي حضرت الاجتماع». من جانبه أوضح مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، أنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من جبهة الإنقاذ والحرية والعدالة والنور والشباب للإعداد لحوار وطني فوري شامل، شكرًا للأزهر والكنيسة والشباب». وتقدم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، بالشكر لمؤسسة الأزهر العريقة على هذه الاستضافة الكريمة، وقال: «نود أن يكون الأزهر هو البيت الذي نجتمع فيه عندما تحتدم الأمور». وتابع: «أنادي الشعب المصري بالحفاظ على سلمية الثورة، ولا يجوز شرعا الاعتداء على الممتلكات الخاصة أو العامة، نحن تبرأنا جميعًا من العنف في الشارع المصري، ونعلم أن مطالب الثورة لن تتحقق إلا بالأمن»، مؤكدًا أنه دون أمن فلن يتحقق شيء، وهناك مخططات داخلية وخارجية للعمل على خراب مصر، والقضاء على ريادتها. قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن وثيقة الأزهر الشريف تضمنت نقاطًا لضرورة ضبط الشائعات والعنف المعنوي، لأن مصر في «موقف مضطرب». وأضاف «موسى»، في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الخميٍس: «نشكر الروح الطيبة ونشكر فضيلة الإمام الأكبر وللشباب الذين أيدوا هذه المبادرة لإنقاذ مصر»، مؤكدًا أن «وثيقة الأزهر تحدثت عن ضمانات الحوار وآلياته». من جانبه قال الناشط السياسي وائل غنيم إن الهدف من اجتماع القوى السياسية مع شيخ الأزهر ليس «هدفا سياسيا»، مشيرا إلى أنه لا توجد حرمة للدم المصري، مضيفًا أن «هناك المئات يموتون وهذا هو السبب الرئيسي لدعوة الشباب لجمع كل القوى السياسية ومطالبة السلطة باحترام الدماء». وأكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، أن شباب الثورة الحقيقيين أدانوا العنف في الاجتماع مع شيخ الأزهر الشريف لإصدار وثيقة نبذ العنف، مؤكدًا أن «الذين يقومون بتلك الأمور ليسوا من شباب الثورة وأن الثورة سلمية ونجحت بسلميتها».