هناك خلافات حول الأعمال الفنية التي تتعرض لرموز دينية.. كالخلفاءالراشدين والصحابة. مجمع البحوث الإسلامية حسم الأمر وقرر تحريم ظهور صحابة الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام في الأعمال الفنية سواء أفلاماً أو مسلسلات وغيرها.. ورفض طلباً تقدمت به إحدي الشركات لإنتاج عمل يتضمن رموزاً دينية.. ومسلسل عن شخصية الحسن والحسين رضي الله عنهما.. وهما يمثلان مكانة رفيعة ومميزة عند أهل السنة والشيعة. تحريم الأعمال التي تجسد الرموز الدينية علي الشاشة ليس جديداً.. فقد سبق منع فيلم (الرسالة) ورفض فيلم القادسية الذي يتناول معركة (القادسية) الكبري التي انتصر فيها العرب بقيادة سعد بن ابي وقاص علي الفرس. مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يصر علي موقفه برفض ظهور الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية والدرامية.. ولكن هناك بعض الشخصيات تري أنه ليس هناك ما يمنع تضمن الأعمال الدرامية المفيدة للصحابة وتجسيدها.. لأنه ليس هناك نص قرآني ولا أحاديث نبوية تبرر هذا المنع حيث إن الله سبحانه وحده لا شريك له. بعض المؤيدين للمنع يرون أنه ليس هناك شخصية فنية تستطيع أن تجسد دور أحد صحابة رسول الله.. لأنه ليس من المقبول أن يقوم فنان بتجسيد دور أحد الصحابة.. ثم يقوم بدور آخر في فيلم آخر بشخصية مختلفة فيها انحراف وجنس.. وعربدة. الجدل قائم رغم أن هناك فنانين مثل عزت العلايلي جسدوا شخصية الصحابي الجليل ابي عبيدة بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة.. فالأعمال الدرامية التي تتناول رموزاً دينية سواء كانت مسلمة أو مسيحية تتحول إلي قضية خلافية.. حتي لو كان الهدف منها نبيلاً ومفيداً للأجيال.