بعد نجاح المسرحية ليلي طاهر ومحمد رياض شكل جديد في كوميديا غنائية استعراضية بعد غياب العروض المسرحية المميزة عادت وبقوة بعرض مسرحية (حباك عوضين تامر) علي مسرح السلام والذي يشارك فيه نخبة من الفنانين ومنهم الفنانة ليلي طاهر والفنان محمد رياض والفنان مجدي صبحي والفنانة الشابة سماح السعيد والفنان الكبير يوسف داود، هذه المسرحية من تأليف الدكتور سامح مهران وإخراج جلال عثمان وواضع الموسيقي والألحان للعرض الموسيقار علي سعد، تدور أحداث مسرحية (حباك عوضين تامر) حول (حباك) الذي يقوم به الفنان (محمد رياض) الذي يتوفي والده دون أن يترك له أي أموال تساعده علي الحياة مع والدته (رشا) التي تجسدها الفنانة ليلي طاهر ولا يستطيع الزواج من حبيبته (مهرة) سماح السعيد بسبب ظروفه المادية، وتدور أحداث المسرحية داخل المقابر التي يجلس بجانبها (حباك) لينفي حظه ثم يظهر له الشيطان في شخصية عامل القمامة عارضاً عليه المال في مقابل أن يصبح من أتباعه ودور الشيطان يجسده الفنان مجدي صبحي الذي يطلب من البطل (حباك) ان يقتل دافعي الضرائب ويرد عليه البطل أنه بذلك يقتل الشعب كله ولكنه في النهاية ينتصر علي الشر والذي يتمثل في عمدة القرية الذي يجسده الفنان يوسف داود. هذه المسرحية تعد من العروض الاستعراضية الغنائية الكوميدية المميزة التي تقدم في إطار دراما صعيدية خفيفة الظل، والتي كتبها الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون منذ ثلاث سنوات حتي قدمت الآن علي مسرح السلام وهي نوع من الفانتازيا ويظهر ذلك في اسم الأم (رشا) واسم الجد (تامر) بالرغم من اعتمادها علي شخصيات نشاهدها في حياتنا اليومية. أكدت الفنانة ليلي طاهر أنها عندما قرأت النص المسرحي لأول مرة لاقي اعجابها ووافقت عليه وقالت للمؤلف (حتي إذا رجعتوفي كلامكوا هاعملوا يعني هاحملوا) علي حد تعبيرها، وتجسد دور الأم (رشا) أم (حباك)، بالإضافة إلي أن مجموعة الفنانين المشاركين في المسرحية مع المخرج والمؤلف يعتبرون من نقاط الجذب لها وذلك في أول تعامل معهم ولكن تكفي السمعة الطيبة عنهم، مضيفة أن النص مكتوب بطريقة جديدة فالفكرة والأسلوب جديد مع خفة ظل ولهجة صعيدية دمها خفيف وليست مقعرة صعبة بها بساطة فالموضوع كله جذاب، فالمسرحية تناقش رسالة قوية جداً بأسلوب بسيط وجميل جداً، ومن أكثر الأدوار التي أعجبت بها دور (حباك) بطل المسرحية فقامت بعمل دويتومعه وهذا هوالجديد في دور الأم التي تقدمه فهما دائماً مع بعضهم ومتفقين في اشياء كثيرة حتي في حالات الشجار بينهم وهذا اختلف عن دور الأم في فيلم (رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة) مع الفنان محمد هنيدي مغني هذا الفيلم البطل (الابن) يسافر بمفرده ويشق حياته ولكن في المسرحية الأم والابن يشقان حياتهما مع بعضهم. وقالت الفنانة ليلي طاهر إن هذا الدور جديد عليها في جميع النواحي بدءاً باللهجة الصعيدية التي تعتبر أول مرة تؤدي بها مسرحية كاملة، ودور الأم مختلف ففي هذه المرة الأم محرومة هي وابنها بعد وفاة زوجها وتركهم بلا عائل والابن عاطل لا يعمل وهي التي تدفعه دائماً للعمل حتي مع الشيطان فهي تدفعه للطريق الخطأ حتي يستطيعا العيش في الحياة ولكن بخفة ظل ولكن عندما دخل الشيطان حياتهما وقفت بجانب ابنها ضد الشيطان، لذلك فهذا الدور كوميدي من الألف للياء وكوميديا صعيدية خفيفة لا تعتمد علي اللفظ وإنما علي الموقف، واتمني دائماً عرض الأدوار الجديدة التي لم تجسدها قبل ذلك. وقال الفنان محمد رياض عن دوره في المسرحية إن الدور الذي يقدمه جديد عليه فهويقوم بدور (حباك عوضين تامر) بطل المسرحية وهوشاب صعيدي يعاني من مشاكل الشباب حالياً من بطالة واحباطات ولكن في النهاية يتغلب علي حالة الاحباط وينتصر عليها، مؤكداً أنها شخصية جديدة عليه وعلي الجمهور فيقدم دوراً استعراضي كوميدياً غنائياً لأول مرة والسبب في نجاح هذا العرض كتابة النص بشكل جديد ورائع. وأضاف رياض أنه يفكر في تحويل المسرحية إلي مسلسل تليفزيوني يقدم في رمضان المقبل 2011 مع دكتور سامح مهران. وقالت الفنانة سماح السعيد إنها تقوم بدور (مهرة) التي تدفع البطل (حباك) إلي الأمام بعد وفاة والده الذي اصيب بحالة من الاكتئاب وظل جالساً في المقابر ولكنها تريد إخراجه من محنته لأنها تحبه وكانت تدفعه إلي العمل والاحتكاك بالناس لأنها العامل المحفز له دائماً لأنها تريد الزواج منه فهي وسيلة الدفع والضغط معاً عليه. وأضافت أن المسرحية من العروض المميزة التي تقدم قضية الصراع بين الخير والشر بشكل جديد ورائع، وأن هذه المسرحية هي التجربة المسرحية الرابعة لها وقدمت فيها دوراً جديداً عليها تماماً. وعن دور (ابليس في المسرحية) الذي يجسده الفنان مجدي صبحي فيقول إنه دور جديد عليه والذي تمني تجسيده من فترة طويلة في مسرحية (دكتور فاوست) منذ أن كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعندما تم عرض عليه النص وقرأه وهي مأخوذة عن (دكتور فاوست) وافقت علي الدور لمهارة الدكتور سامح مهران في كتابة النص المسرحي، مؤكداً أن هذا الدور لم يمثل له أي صعوبة في تجسيده بل بالعكس قام بتجسيده بشكل جديد فهوليس الشيطان المتعارف عليه فعندما تم عمل مقارنة بينه وبين دور الفنان يوسف وهبي في فيلم (سفير جهنم) والفنان عادل إمام في فيلم (الانس والجن) والفنان عادل أدهم في فيلم (المرأة التي غلبت الشيطان) فقالوا إن مجدي صبحي انفرد بتقديم أداء مختلف لشخصية الشيطان.