بقلم: ماجد علي فيما تبدأ غداً جولة الإعادة للمرحلة الأولى في انتخابات برلمان 2015 لمقاعد الفردى فى 103 دوائر فى 15 محافظة وفيما تبادل المرشحون الاتهامات من هنا وهناك بشأن استخدام المال السياسى وتجاوز سقف الدعاية الانتخابية وفيما تعد نتائج الجولة الأولى ونجاح 4 أفراد فقط هى سابقة الأولى من نوعها فى الانتخابات البرلمانية المصرية.. بل هى سابقة أولى على مستوى العالم وفيما تدنت نسب المشاركة بشكل ينذر بتهديد صريح للمشروع السياسى لإدارة الدولة الذى يعتمد فى المقام الأولى على الظهير الشعبى.. يلوح سؤال يبحث عن اجابة لدى المراقبين للشأن السياسى المصرى وما يجرى على الساحة الداخلية.. هل يعيد الرئيس عبدالفتاح السيسى النظر فى موقفه الرافض لتأسيس حزب سياسى بمعنى هل.. تتفاجأ خلال الأيام المقبلة بأن يعلن «السيسى» عن حزب سياسى ويغير موقفه على أرضية ما جرى أم سيتمسك أى «السيسى» برفضه خوفاً من شيوع حالة من الاستقطاب السياسى وانقسام الشعب وخوفاً من شيوع ما يتردد عن عودة الحزب الوطنى بشكله الجديد ليكون حزباً لرئيس – الحزب الحاكم – صحيح أن «السيسى» اكد مراراً ولا يزال انه ليس «السلطان» بالمفهوم السياسى الذى راج حول الحاكم فى مصر قبل الثورة.. بل هو واحد من الشعب اختاره الشعب ليدير مقاليد الأمور ووكله فى الزود عن مصالحه.. لكن ما جرى فى الجولة الأولى للانتخابات يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأحزاب الكبرى – أقصد التاريخية – قد ماتت وانتهت.. ماتت فى ضمير الشارع الذى يستحوذ عليه الآن فئة الشباب – شباب المستقبل الذين يمثلون65٪ من السكان والذى يستهدفهم فى المقام الأول المشروع السياسى للدولة خاصة بعد 30 يونيه. فهناك الآن 104 أحزاب أقرب الى أحزاب كرتونية.. فوضوية.. لا هدف.. لا أرضية فى الشارع بصراحة إلا ما رحم ربى منها كغثاء السيل،، فى المقابل برزت أربعة أو خمسة أحزاب على الساحة هى أحزاب جديدة – لانج – مثل المصريين الأحرار ومستقبل مصر.. والأخير صاعد بشكل ملحوظ وكأن الأبواب تفتح له طواعية أو غير طواعية لدرجة أن هناك رأيا يثور الآن ان هذا الحزب قد يكون فى المستقبل حزباً للرئيس السيسى حالة أن يغير موقفه وعلى الجانب الآخر يروجون لقائمة «فى حب مصر» التى اكتسحت المرحلة الأولى انها ستتحول الى حزب سيكون هو حزب الرئيس – المهم بات من المؤكد ضرورة أن يعيد الرئيس السيسى النظر في موقفه حماية لمشروعه السياسى فى إدارة الدولة. ..حفظ الله الوطن.