فر حوالي 100 ألف فلسطيني من مخيم اليرموك في دمشق، على إثر المواجهات الأخيرة بين أنصار النظام والمعارضين المسلحين، كما أعلنت مسؤولة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، ليسا جيليان، في جنيف الأربعاء. وقالت جيليان مساعدة المسؤول عن العاملين في الوكالة الأممية، والتي شاركت في مؤتمر صحفي حول حاجات الأممالمتحدة لسوريا للعام 2013: إن "الناس لا يزالون يفرون بكثافة". وكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يؤوي 150 ألف فلسطيني. لكن مع "الأحداث في اليرموك"، فإن "ثلثي (اللاجئين) فروا"، كما أوضحت جيليان. وأشارت أيضا إلى أن رقم 100 ألف مجرد تقدير. وعبر حوالي ثلاثة آلاف شخص أو هم في صدد عبور الحدود اللبنانية، وقد ينضم إليهم قرابة ألفي شخص إضافي، كما قالت المسؤولة. وقد لجأ آخرون إلى مدارس أو إلى مكاتب الأونروا. لكن الأممالمتحدة بقيت من دون أنباء عن القسم الأكبر من الحالات. وقالت جيليان: "لا نعرف أين هم". والثلاثاء، تعرض مخيم اليرموك لغارات عدة، في حين تدور معارك وعمليات قصف في حي التضامن القريب، إضافة إلى قطاعات أخرى فقيرة في جنوب العاصمة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. والمعارضون المسلحون الذين يدعمهم مقاتلون فلسطينيون، نجحوا في وقت سابق بطرد ميليشيات فلسطينية مؤيدة للنظام من قسم كبير من المخيم، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد في معلوماته على شبكة ناشطين وأطباء في سوريا. والأربعاء في جنيف، دعت جيليان أطراف النزاع في سوريا إلى احترام حيادية الفلسطينيين، وطلبت من جهة أخرى من الدول الأخرى في المنطقة إلى احترام مبدأ "عدم طرد" اللاجئين الفلسطينيين. وقبل وقوع هذه الأحداث، فر حوالي 10 آلاف لاجىء فلسطيني إلى لبنان، و2600 آخرين إلى الأردن. وقبل الأزمة، كانت الاونروا تساعد نحو 530 ألف فلسطيني في سوريا. وقد نزح حوالي 360 ألفا منهم منذ ذلك الوقت داخل هذا البلد وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية بحسب الأممالمتحدة، التي لم تحتسب في هذه الأرقام حتى الآن المائة ألف الذين فروا للتو من مخيم اليرموك.