ضربة معلم تلك التي نفذتها هيئة الرقابة الإدارية ضد أباطرة الفساد الذين بدأوا في التساقط الواحد تلو الآخر وسط سعادة من الرأي العام المصري ..وحتى نكون منصفين لابد أن ينسب الفضل لصاحبه الرئيس السيسي الذي قال: لا تستر على فساد مهما كان منصب ذلك الفاسد فصدق ووعد بشن حرب لا هوادة فيها ضد الفاسدين فأوفى وبدأنا نرى أباطرة الفساد يتساقطون الواحد تلو الاخر ..وأتذكر أنه منذ أيام التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية وطالبه بالتصدي للفساد في كل بر مصر ومتابعة الجهاز الإداري للدولة، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة وإيجاد بيئة مناسبة وجاذبة للاستثمار وطالبه برصد حالات ووقائع الفساد والتصدي لها بشكل مسبق للحيلولة دون وقوعها، بما يسهم في إعادة الثقة لدى المواطن بأن الحرب على الفساد حقيقية وليست شعارات كما كانت في العهود السابقة عندما كان الفاسدون هم من يرفعون شعارات الحرب على الفساد وكانت النتيجة إصابة الشعب بالإحباط ورفع الكثيرون شعار: »مفيش فايدة«. وعقب انتهاء لقاء عرفان بالرئيس عاد الى ذلك المبنى العملاق الذي ترتعد فرائص من يدخله من الفاسدين وعقد اجتماعات مكثفة مع رجاله أصحاب المهمات الصعبة ونقل إليهم توجيهات الرئيس السيسي وبعدها تحول المبنى الى خلية نحل وانطلق رجال الرقابة الادارية الى قلاع الفساد يجمعون الادلة والقرائن ويضبطون الفاسدين مهما ارتفع شأنهم ..وكانت ضربة المعلم بدك حصون الفساد في وزارة الزراعة وضبط قادة خيوط شبكة الفساد العنكبوتية ..والذي أدهشني ان عملية ضبط وزير الزراعة جاءت بعد ساعات قليلة من تصريحه العنتري للإعلام والذي قال فيه إنه سيتم الكشف عن قضية فساد كبرى في أحد قطاعات الوزارة خلال ساعات وهدد الجميع قائلا: «اللي مش هيشتغل هشيله، ولن أسكت على فساد أو أتراجع عن مواجهته» لم ينطل على رجال الرقابة الادارية هذا الكلام وفي الصباح تمت إقالته لينقض عليه نسور الرقابة الإدارية في ميدان التحرير وينزلونه من المرسيدس الى « البوكس « نعم هي ضربة معلم من رجال الرقابة الإدارية بقيادة الرجل الحديدي محمد عرفان الذي اذا عطس ارتعدت فرائص الفاسدين والشعب في انتظار تطهير البلاد من كل الفاسدين. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.