لم تكن له أية علاقة بالعمل السياسى قبل ثورة 25 يناير إلا أنه تحول فجأة لأحد أهم القيادات السياسية الموجودة على الساحة فى الوقت الحالى ، إنه نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار ورجل الأعمال الأشهر فى مصر والمولود فى مركز طهطا محافظة سوهاج 1955 بعد أن حصل حزبه على المركز الرابع فى أول انتخابات بعد ثورة يناير بعد أحزاب الحرية والعدالة »المنحل« والنور والوفد فى مفاجأة غير متوقعة. بدأ حياته العملية بعد عودته من سويسرا حاصلا على دبلومة الهندسة الميكانيكية وماجستير علوم الإدارة التقنية من المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا بسويسرا وإنشاء عدة شركات للمقاولات والاتصالات. أثارت تصريحاته الأخيرة جدلا واسعا فى الشارع المصرى خاصة بعد مهاجمته من غالبية الأحزاب السياسية نتيجة سعيه الدائم لحصول حزبه على الأغلبية لتشكيل الحكومة القادمة إضافة لاتهامه بشراء المرشحين وإفساد الحياة البرلمانية وسيطرته على غالبية وسائل الإعلام الخاصة من صحف وفضائيات. ورد ساويرس على منتقديه بأنهم أحزاب بير السلم ورغم الدور الذى قام به فى 30 يونيه ومساندته للحركة الشعبية فى هذا الوقت إلا أنه يواجه أزمات كثيرة خاصة وانتشار شائعات تؤكد بأنه تلقى تحويلات أجنبيه تتعدى ال 2 مليار دولار. وإن كان ذلك لا يقلل من دوره الجاد فى دعم الاقتصاد الوطنى ومساندة مصر فى عدد من المحافل الدولية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو الدول الأوروبية ومشاركته الاجتماعية إلا أنه لم يسلم من الاتهام فى الحصول على امتيازات كثيرة خلال نظام مبارك جراء حصوله على الأراضى بأسعار زهيدة إضافة للامتيازات الأخرى لكن تبقى مواجهته لجماعة الإخوان المحظورة هى الأهم فى تاريخه السياسى بعد أزمة الضرائب الشهيرة. فهل يستطيع المهندس ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار وعضو المجلس الرئاسى للحزب الذى رفض أن يترأسه أن يحصل على الأغلبية البرلمانية؟