انتهت اللجنة الوطنية المشتركة برئاسة جلال عارف رئيس المجلس الأعلي للصحافة ونقيب الصحفيين يحيى قلاش من إعداد مسودة التشريعات الصحفية الجديدة، بعد 3 اجتماعات مكثفة خلال أسبوع واحد.. كما انتهت لجنة من الزملاء الإعلاميين من إعداد مسودة قوانين الإعلام. وخلال أيام تجتمع اللجنة الوطنية لإعداد التشريعات الصحفية والإعلامية للانتهاء من التصويت على مواد القانون الموحد للصحافة والإعلام بعد إدخال التعديلات عليه تمهيدا لإجراءات إصداره. وجاء بالبيان الصادر من نقابة الصحفيين أن مسودات مشروعات القوانين الجديدة تضمنت تحويل مواد الدستور إلى مواد قانونية تضمن استقلال وحياد وسائل الإعلام والصحف المملوكة للدولة وتضمن حريات وحقوق الصحفيين والإعلاميين، كما تحدد واجباتهم بما يجعل الحرية مسؤولة.. وتلغى القوانين الجديدة الحبس في قضايا النشر كما تلغى جواز مصادرة أو إغلاق الصحف ولو بحكم قضائى، كما تتيح إصدار الصحف للأفراد بالإخطار مع التنظيم القانونى للمسألة.. كما تجرم الاعتداء على الصحفي أو الإعلامى أثناء ممارسة عمله أو بسبب عمله. وتجرم حجب المعلومات أو إمداد الصحفي بمعلومات خاطئة إلا فيما يتعلق بالدفاع عن الوطن وحماية البلاد.. وأكد البيان أن القوانين الجديدة تتضمن بطلان الفصل التعسفى لأى صحفي أو إعلامى واعتباره لاغيا، وتنص عند الخلاف على ضرورة اللجوء للنقابة أولا للتسوية وإذا فشلت التسوية يتم تشكيل لجنة برئاسة وكيل النقابة وعضوية عضو بالمجلس الأعلى للإعلام وعضو بمجلس الدولة لتسوية النزاع، ويكون قرارها حكما ملزما للطرفين يطعن عليه استئنافيا وأي إجراءات أخرى تعد باطلة ولاغية.. كما تنص مسودة القوانين على أن سن إحالة الصحفي للمعاش 65 سنة، على ألا يتولى أى منصب قيادى بعد سن ال(60). وللعمال والإداريين 60 سنة مع جواز المد عام فعام حتى 65 سنة، وتتضمن المسودة منح الأغلبية في مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية والجمعيات العمومية للمنتخبين من الصحفيين والإداريين والعمال مع المساواة بينهم في عدد الأعضاء، بحيث تضم الجمعية العمومية 15 منتخبا و12 معينا ومجلس الإدارة 6 منتخبين و4 معينين بالمؤسسات الصغيرة و9 منتخبين و7 معينين بالمؤسسات الكبيرة..و تتضمن مسودة مشروع القانون الموحد للصحافة والإعلام أن تقوم الهيئة الوطنية للصحافة بإنشاء صندوق لعلاج الصحفيين والإداريين والعمال بالمؤسسات القومية بعد إحالتهم للمعاش، وضمان صرف حقوقهم المالية كاملة بعد المعاش، كما تضمنت مادة تلغى بموجبها المديونيات على المؤسسات الصحفية القومية..و تتضمن أيضا منح صلاحيات حقيقية لمجلس إدارة المؤسسة وصلاحيات واسعة للجمعيات العمومية من بينها حق ثلثى أعضاء الجمعية العمومية في سحب الثقة من مجلس الإدارة عند الإخلال الجسيم بمهامه، وأيضا منح مجالس التحرير صلاحيات حقيقية بالموافقة على السياسة التحريرية للصحيفة والمشاركة بالرأى في الترقيات والمكافآت التي ستتم وفقا للوائح واضحة ومحددة بكل مؤسسة.كما تتضمن المسودة تشكيل لجان مهنية من كبار الصحفيين بكل مؤسسة والأعضاء الصحفيين المنتخبين بمجالس الإدارة والجمعية العمومية لترشيح رؤساء التحرير.. مع وضع شروط وقواعد شفافة وواضحة لاختيار رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير على أساس الكفاءة المهنية.هذا ويضمن القانون الجديد المحاسبة الذاتية للصحف ووسائل الإعلام ومراقبة مصادر التمويل والأداء المهنى والمحاسبة الفورية على أي خلل بهما والتصحيح الفورى لأى خطأ.. وضمان الشفافية الكاملة فيما يتعلق بمصادر التمويل وملكية وسائل الإعلام المختلفة.