كان الله فى عون مصر والشعب الصابر إلى حين، فبطانة السوء بدأت تطل برأسها من جديد والتى هى سبب الفساد والبلاوى التى حدثت فى مصر بأسرها،كان أمل المصريين أن يؤدى اسقاطهم لحكم المخلوع والمتخابر مرسى وجماعتهم الإرهابية إلى بداية عهد جديد من الاستقرار والتنمية السياسية والتقدم بخطوات سريعة إلي تحول ديمقراطى حقيقى وتفعيل آمالهم فى العدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية، إلا أن المشهد يؤكد ان الرئيس السيسى هو الذى يغرد وحيداً فى صناعة الأمل وتحقيق العدالة الاجتماعية لشعب مصر وشبابها. لقد كشفت بعض الوسائل الإعلامية عن وجهها المعادى لثورة الشعب وغايته فى التحرر والتطهر من آثار النظم السابقة، واستخدمت هذه الوسائل عناصر إعلامية سابقة فقدوا مصداقيتهم وتلونوا بألوان كل النظم السابقة وبدأوا فى محاولة تجميل وجوه مكروهة من بطانة السوء، معتمدين على نسيان الشعب العظيم لقد احتفت إحدى الوسائل بمداخلة هاتفية من المخلوع وكأن الشعب لم يقم بثورة ضده وكانت هتافاتهم كلمة واحدة »ارحل« ونسوا استشراء الفساد فى عهده وسرقة المليارات. فكل أجهزة الدولة فى حاجة إلى ثورة على النظام البيروقراطى العقيم، وهذا ما أكده الرئيس فى حديث الثلاثاء الماضى فإذا لم يتحقق ذلك نكون كمن يحرث فى المياه والدليل على ذلك ما حدث لماسبيرو، وما يقال عن بيع اصوله لسداد ديونه البالغة نحو 22 مليار جنيه رغم الدعم الحكومى السنوى البالغ أكثر من 3،5 مليار جنيه فى عهد المخلوع، واليوم يتم تحويل 220 مليون جنيه شهريا لسداد المرتبات والبدلات والحوافز. أين الرؤية والخطة والسياسات والآليات والضوابط لإنقاذ صرح هو أمن قومى فبيع الأصول ليس حلاً لأنه سيباع قطعة قطعة وسينتهى يوما بإفلاسه وانهياره. إن الحل ان نسمع كلام المتخصصين ونطبق الروشتة لإنقاذ هذا الجهاز من القيود واللوائح وتطويره من المعوقين والمعاقين وتنابلة السلطان أى بطانة السوء. لقد سألنى أحد الأصدقاء - أيمن درويش - من الفيوم عن ضياع المياه فى بحر الرفيع فأصبح لا يوجد مياه، والأرض أصبحت صحراء فالأرض بارت والناس تستجير ولا أحد يسمع من المسئولين لأن بطانة السوء ترسم للمحافظ ان الحياة وردية وهذا عكس الحقيقية. حفظ الله مصر وعاش جيشها العظيم