حقا إن أداء الرئيس والرئاسة تسير بسرعة الصاروخ بينما سرعة أداء الحكومة يسير بسرعة السلحفا ء شتان بين هذا وذاك فمعدل الأداء البطيئة للحكومة أثارت استياء الرئيس طبقاً لمصادر مطلعه وهو يعكف حاليا على قراءة تقارير شاملة لأداء عدد من الوزراء والمحافظين لتقييم عملهم خلال الفترة الماضية فرئيس الوزراء خلال الإجتماع الطارىء أمس الأول ناقش تقارير المتابعة والتقييم الذى أعدته وزارة الإستثمار فضلاً عن أن وزارة الزراعة لم تنجز شيئاً فى 8 مشروعات بحوزتها بالإضافة إلى تأخر واضح فى تنفيذ مشروعات المؤتمر الإقتصادى. حتى الآن لم تقم الحكومة ابرام تعاقدات مع البنوك الإستثمارية المكلفة بترويج واتمام مشروعات المؤتمر الإقتصادى مما دفع صناديق وشركات إستثمارية كبيرة إلى إيقاف التفاوض مع بنوك الإستثمار حول هذه المشروعات.لقد كشف الرئيس أن وزير الزراعة السابق ضيع علينا 6 شهور وإن كنا كسبنا 150 مليار كانت ستدافن فى المال ويصبح مشروع المليون فدان فى ذمة الله وكان أكبر رد هو ما قاله الرئيس فى عيد العمال منذ أيام أننا بصدد عملة تجربة تقوم بها وزارة الزراعة فى الفرافرة على مساحة 10 آلاف فدان فقط لا غير تنتهى فى أكتوبر المقبل. القضية ياسيادة الرئيس ليست استصلاح 4 ملايين فدان جديدة ولكن كيف ننهض بقطاع الزراعة كله وننقذه من الإفلاس والدمار؟ وكيف نحقق الإكتفاء الذاتى للمحاصيل الإستراتيجية وبالتالى علينا أن نضغ السياسات التى تحقق الخطة في الزراعات النباتية والثروة الحيوانية والسمكية والتى تدر قيمة مضافة فعندنا فرص بلا حدود من موارد أعطاها لنا الله. المطلوب مليون مشروع متوسط وصغير وهى الصفر يخلق خمسة ملايين فرصة عمل يفتح الأمل أمام شبابنا. إن الحل ما تفعله الآن سيادة الرئيس من تنفيذ خطة شاملة للقضاء على كل أنواع الفساد التى تسبب فى خلق حالة من الإحتقان عند المواطن فسيادتك تشدد دائماً أنك لن تسمح بوجود فاسد فى مؤسسات الدولة.