لقد حسم الرئيس السيسى فى كلمته الارتجالية التى جاءت من القلب فى عيد العمال الدربكة التى أصابت النخبة حول الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن الانتخابات بعد رمضان وبعث برسائل عدة لشعبنا أنه لابد من الإنتاج والتدريب والتأهيل للعامل المصرى، وأن الدولة تحاول ضبط منظومة الأسعار، مشيراً إلى حقوق أصحاب المعاشات، وعندما ردد العمال أنه زعيم وقائد أكد لست رئيساً أو قائداً وإنما واحد من الشعب.. ولن أتستر على فساد. شتان بين السيسى الذى ساند الشعب ضد الفاشية والاستبداد الدينى ومن عاد من زمن بعيد ليخطب من جديد بمناسبة عيد تحرير سيناء، مستغلاً هذه المناسبة الوطنية نقول له عليك أولاً أن تعتذر للشعب المصرى عما أصابه من خراب ودمار لم تقم الثورة عليك بالتأكيد من أجل قصور الرئاسة ولا هدايا الأهرام ولا فيلات شرم الشيخ ولا تصدير الغاز لإسرائيل والتى برأ القضاء ساحتك منها بعد أن فرم المستندات فى ديوان الرئاسة. فالمخلوع لم يواجه بالاتهامات الحقيقية التى كانت سبباً مباشراً فى قيام ثورة 25 يناير ولكن لو حوكم على الفساد الذى استشرى فى عهده حتى كان أساساً لدولته ودليلاً عليها لو حوكم بالفشل الذريع الذى منيت به البلاد فى فترات رئاسته اللامتناهية سواء فى التعليم أو الصحة أو السكن، لو حوكم بمحاولاته توريث ابنه وتطويع الدستور من أجل ذلك، لو حوكم على تزوير الانتخابات فى عهده وخاصة فى 2010 لوجدته المحكمة مذنباً ومداناً وليس بريئاً كما حدث للأسف وكفى هراء وعدم التمحك بالشرفاء يا زبانية الفساد. إذا كنا نحتفل بعيد تحرير سيناء فالتهنئة للمؤسسة العسكرية وعلى رأسها الرئيس السادات رحمه الله التى قامت بحرب أكتوبر 1973 ولابد من الاعتراف أن البداية كانت من أنور السادات الذى أعلن مفاجآته التى فجرها يوم 9 نوفمبر 1977 عندما أعلن استعداده لزيارة الكنيست الاسرائيلى، وقد تصورنا أنه قام بمغامرة قفز بها إلى المجهول. حفظ الله مصر وعاش جيشها العظيم