لولا وصف الدكتورة منال عوض ، نائب محافظ الجيزة ، للصرف الصحي ببعض المستشفيات بأنه: " ضارب فيها من جوة"، ما فتحت سيرة الموضوع، الذي يقلب المواجع الصحية، علي قري ومراكز وكفور، بجميع محافظات مصر، لا يوجد بها صرف صحي بالمرة. قبل نحو شهرين، وفي محافظة القليوبية تحديدا، كان المهندس مصطفي مجاهد رئيس شركة مياه الشرب، قد صرح بأن أهالي 23% فقط من قري المحافظة، ينعمون بالصرف الصحي ، بما يعادل 45قرية ، من اجمالي 197 قرية، و111 عزبة وكفر، قبل أن يشير الي ما وصفه، ب تحديات عديدة تواجه العمل داخل القليوبية، أهمها ارتفاع احتياجات المحافظة من المياه، في الوقت الذي لاتوجد محطات صرف صحي بشكل كاف!! كان للدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، تصريح أقرب إلي الطرفة، منه الي الفعالية، وتحمل المسؤلية، حين أشار في نهاية ديسمبر الماضي، الي أن لدي الحكومة، خطة لحل مشاكل الصرف الصحي خلال خمس سنوات، ثم عاد وقال بأن الوزارة ستبحث مع البنك الدولي تمويل هذه الخطة، وهنا السؤال، إذ كيف وضعت الحكومة خطتها قبل تدبير الميزانية المناسبة، والتي حددها الوزير ب 100مليار دولار!! ثم هناك تساؤل مهم، ينبغي أن يجيب عنه الوزير: ماذا جد بعد؟، فمرور خمسة شهور، علي الوعد، هي في عمر الحكومات التي تتغير أو تتعدل تباعا، بين فترات متقاربة، كما في الحالة المصرية لظروف المرحلة الانتقالية، تعدل في الحقيقة، خمس سنوات في الحكومات المستقرة زمنيا، اللهم إلا اذا كان مدبولي، يراهن علي عنصرالزمن، الذي قد يأتي بوزير بديل، يعيد دوران بكرة التصريحات نفسها، ومنها مثلا " أن الدولة تأخرت، في علاج وحل أزمة الصرف الصحي ل85% من القري المصرية"، أو" أن لدي الحكومة حلولا للعلاج خلال 8 سنوات"، أو" أن أزمة الصرف الصحي في محافظات الجمهورية- كما سبق ان قال مدبولي- تحتاج الي ربع قرن ، اذا ماعتمدت علي موازنة الدولة، والتي لا تتجاوز 4 مليارات جنيه" وهكذا مع وعود كربونية أخري، بدراسة أزمة التمويل مع البنك الدولي، ثم يتم تغييرالوزير في حكومة جديدة أخري، وهلم جرة الي ماشاء الله دون حل. نهايته.. يبدو انه لايمكن التعويل علي وعد حكومي، بحل أزمة الصرف الصحي في المستقبل المنظور،ليصبح تكرار المطالبة به، أشبه بالضرب في الميت، " المدفون" في مستشفيات الجيزة وقري القليوبية وبقية المحافظات، بما ينبغي معه،اعلان الحكومة، عن تقبل واجب العزاء فيه، بمقر مجلس الوزراء، بشارع مجلس الشعب، المتفرع من قصر العيني،أول مبني علي ايدك اليمين!! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. .